حدائق اللغات والعلوم الإنسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حدائق اللغات والعلوم الإنسانية

منتدى تعليمي أدبي تربوي تثقيفي
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 01

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى بن الحاج

مصطفى بن الحاج


عدد الرسائل : 6067
العمر : 60
المنطقة : السوقر ولاية تيارت
المهنة /مكان العمل : أستاذ اللغة العربية و آدابها/ثانوية قاديري خالد
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 01 Empty
مُساهمةموضوع: ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 01   ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 01 I_icon_minitimeالسبت 16 يناير 2010 - 14:23

ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 01 15
ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 01 2
ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 01 9c5bfa10
ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 01 Uoouu_10


دعما لمراجعة دروس السنة الثالثة أنقل للمتعلمين موضوعا مهما
و هو عبارة عن جمع لسلسلة من دروس حول
الشعر الحر
و أسأل الله تعالى أن يجازي صاحبه خير الجزاء
........... فحظ سعيد لكم جميعا ......



ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 01 Livre10





بحور الشعر الحر

المقدمة

هذا الكتاب موجّه لمحبي الشعر الحر، وهو يدرس بُنية هذا الإنتاج الأدبي وقواعده وأوزانه، والغرض من ذلك ثنائي:
1-الزيادة في تذوّق هذا الشعر،
2 - قدرة على تأليفه.
فالشعر، حتى الحر منه، مُكوّن من ألفاظ ومعانٍ وإيقاع، وتذوقه يقتضي التجاوب مع كل هذه العناصر:
- مع المعنى وما يُوحيه في أنفسنا.
- مع الألفاظ التي تحمل هذا المعنى، وجرسها الصوتي الخاص.
- مع المكوّن الإيقاعي على مستوى الوزن والقافية.
وتأليف هذا النوع من الشعر يقتضي أيضاً الاهتمام بالعناصر الثلاثة المذكورة، ولاشك أن المكوّن الإيقاعي من أهمها.. فكما أنه لا يجوز للمؤلف أن يرتكب أخطاء صرفية، أو نحوية أو دلالية ناتجة عن جهله بالعنصر اللغوي، فإنه لا يجوز له أن يرتكب أخطاء في الوزن والقافية ناتجة عن جهله بالعنصر الإيقاعي.
وبخلاف مُعظم الدراسات التي أُنجزت في هذا الميدان، فإن هذا الكتاب بعيد عن اللغو والتفلسف، فهو (نحو للشعر الحر)، يُعطينا، انطلاقاً من الانتاج الأدبي أي من الواقع الشعري:
- المفهوم النظري للبيت في الشعر الحر.
- مكوّنات هذا البيت.
- البحور التي يستعملها هذا الشعر.
- التفاعيل التي ترِدُ فيه وتتجاور في القصيدة الواحدة.
- الأشكال التي يُمكن أن تأخذها هذه التفاعيل في صدر البيت أو في آخره. وهذا النحو يلزم أن يطلع عليه كل دارس، كل باحث، كل محب للشعر.

مصطفى حركات
الشعر الحر

1- نشأة الشعر الحر:

عرف الشعر العالمي، الذي كان مبنياً في معظم اللغات على رتابة الوزن ولزوم القافية، تغيّرات هدفت أساساً إلى:
- إزالة هذه الرتابة في الوزن.
- التخلي عن القافية.
والشعر العربي لم يَحِد عن هذا الإتجاه.
ففي سنة 1947م صدر للشاعر العراقي بدر شاكر السيَّاب ديوان إسمه (أزهار ذابلة) احتوى على قصيدة من طراز جديد هي (هل كان حباً)، وفي نفس السنة نشرت الشاعرة نازك الملائكة عدة قصائد سمتها قصائد حرة وهي محتواة في ديوانها (شظايا ورماد) .
وبعد السيَّاب ونازك الملائكة، كتب نزار قباني، وعبدالوهاب البياتي، وأحمد عبدالمعطي حجازي، وصلاح عبدالصبور قصائد تنتمي إلى هذا الشكل الجديد من الشعر.
ورفض بعض النقاد المحافظين هذا الإنتاج الأدبي في البداية ولكن القرّاء استساغوه، والشعراء بدأوا يميلون إليه ويهجرون الشعر العمودي.
وبعد الشعراء والقرّاء، بدأ المنظّرون يهتمون بهذا الشعر وحاولوا دراسته، ولكنهم لم يستنبطوا قواعده مثلما استنبط الخليل قواعد الشعر العمودي، وانشغلوا بنقاشات عقيمة حول تسميته: هل هو شعر حر؟ أم شعر مرسل؟ أم شعر نثري؟ كما أنهم افتتنوا بمفهوم نظري جديد لم يحاولوا تعريفه، وهو الإيقاع. فأصبح هذا المفهوم مبرّراً للعجز عن وضع القواعد، وسبباً في كل الافتراضات الوهمية والأنظمة الخيالية.
هذا الشعر الحر الذي حافظ على بعض مكنونات العروض الخليلي والذي بُني على تكرار تفعيلة واحدة، على شكلها الصحيح أو المُزاحف أو المُعتلّ، رأى منافساً جديداً في شعرٍ حرّ ٍ آخر، يريد أن يُسميه البعض شعراً نثرياً، وهو متحرر تماماً من قيود العروض القديم.
نشأ الشعر الحر الجديد الذي لا يعرف لا تفاعيل، ولا أسباباً ولا أوتاداً في بداية الخمسينات. وأحسن ممثليه هم محمد الماغوط وإبراهيم جبرا..

2- أنواع الشعر الحر:
أ) لنتأمل قصيدة سميح القاسم: (الموت يشتهيني فتياً

تعبر الريح جبيني
والقطار
يعبر الدار فينهار جدار
بعده يهوي جدار
وجدار بعده يهوي
وينهار جدار..
تعبر الريح جبيني
ويميد البيت بالضجة..
آه - أنقذيني
إنني أسقط يا أمي
تعالي.. أنقذيني
إنني أغرق في قاع المحيط
وكلاب البحر من حولي
ومن حولي يدور الأخطبوط
وأنا أعلم أن الموت
يا أمي
فتياً يشتهيني
فتعالي.. واشتريني
أنقذيني،
أنقذيني!!..

(O1 O11 1) (O1 O11 O1)
(OO11 01)
(O O11 1) (O1 O11 1) (O1 O11 O1)
(O O11 O1) (O1 O11 O1)
(O1) (O1 O11 O1) (O1 O11 O1
O O1 11) (O1 O11)
(O1 O11 1) (O1 O11 O1)
(O1 O11O1) (O1 O11 1) (اا
O1 O11 O1) (O1 O1)
(O1) (O1 O11 1) (O1 O11 O1
O1 O11 O1) (O1 O11)
(O O11 O1) (O1 O11 1) (O1 O11 O1)
(O1) (O1 O11 O1) (O1 O11 1
O O11 O1) (O1 O11 O1) (O1 O 11)
......... إلخ

نرى أن وزن القصيدة مكوّن من تكرار تفعيلة هي فاعلاتن، وقد وردت على أحد الأشكال:
فاعلاتن (O1 O11 O1)،
فعلاتن (O1 O11 1)،
فاعلات (O O11O1)،
فعلات (O O11 1).
ويمكننا أن نقول إن هذه القصيدة تنتمي إلى الرمل الحر.
لندرس الآن قصيدة محمد الماغوط (الحصار


دموعي زرقاء
من كثر ما نظرت إلى السماء وبكيت
دموعي صفراء
من طول ما حلمت بالسنابل الذهبية
وبكيت..
(إلى آخر القصيدة)

ولنكتب وزن الأبيات:
I OI OI OI OII
I OI II I OII OI II OII OI OI
I OI OI OI OII
II OI II OII OII OII OII OII OI OI
I OII I

لنحاول الآن تجميع هذه السواكن (O)، والمتحركات (I)، إلى تفاعيل، فبإمكاننا أن نحصل على:
مفاعيلن فاعـ
لاتن مفاعلن متفاعلن فعلتن فـ
ـعلن مفعولن فـ
ـعولن مفاعلن مفاعلن مفاعلن فعلن فعـ
ـللتن فـ..

وبإمكاننا أن نحصل على أي شيء آخر ولكننا، ومهما كانت اختياراتنا، لن نصل إلى سلسلة متناسقة، متجانسة، متكررة، من التفاعيل. مما يدل على أن سلسلة السواكن والمتحركات المستنتجة من القصيدة هي شبيهة مما يُستنتج من النثر..
ومن هذه الزاوية فإن تسمية هذا النوع من الإنتاج الأدبي بالشعر النثري أو بالنثر الشعري شيءٌ منطقي، ولو أننا شخصياً نرفض إقصاء هذا النوع من القصائد من ميدان الشعر.
ونتيجة لكل هذا فإنه يتضح لنا أن هناك نوعين من الشعر الحر:
- الشعر الحر المبني على تكرار التفعيلة في القصيدة.
- الشعر الحر غير الموزون، أي الذي لا تخضع سواكنه ومتحركاته إلى قوانين خاصة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 01
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حدائق اللغات والعلوم الإنسانية :: منتديات اللغة العربية و آدابها :: منتدى البلاغــــة والعروض-
انتقل الى: