حدائق اللغات والعلوم الإنسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حدائق اللغات والعلوم الإنسانية

منتدى تعليمي أدبي تربوي تثقيفي
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 03

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى بن الحاج

مصطفى بن الحاج


عدد الرسائل : 6067
العمر : 60
المنطقة : السوقر ولاية تيارت
المهنة /مكان العمل : أستاذ اللغة العربية و آدابها/ثانوية قاديري خالد
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 03 Empty
مُساهمةموضوع: ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 03   ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 03 I_icon_minitimeالسبت 16 يناير 2010 - 14:45

6 -البيت الخطي وقواعده:


إذا تأملنا من جديد قصيدة سميح القاسم فإننا نلاحظ أن هناك صنفين من الأبيات:
- صنف لا يحمل أي علامة في نهايته.
- صنف يُنهيه وقف أو قافية.

فبداية القصيدة:
(تعبر الريح جبيني
والقطار
يعبر الدار فينهار جدار)
تُرينا أن البيت الأول لا يحمل أي علامة خاصة بينما البيت الثاني والثالث تختمهما قافية ووقف.
ومن ناحية أخرى فإن وزن هذه الأبيات هو:
فاعلاتن فعلاتن
فاعلات
فاعلاتن فعلاتن فعلات
ونرى أن الزّحاف: (فاعلاتن - فعلاتن) الذي يتمثّل في حذف الثاني الساكن قد دخل على كل أماكن البيت، أما العلة: (فاعلاتن - فاعلات) التي هي عبارة عن حذف السبب الأخير
O OII OI - OI OII OI وتعويضه بساكن، فإنها لم تأتِ إلا في نهاية البيت، وهذه القاعدة عامة:

قاعدة: البيت الخطي في شعر التفعيلة لا يحمل علامات الوقف إلا في نهايته، والعلة لا تدخل إلا على التفعيلة الأخيرة منه.


7- بحور الشعر الحر


يكتفي في غالب الأحيان، الشعراءُ باستعمال تفعيلة واحدة في القصيدة الحرة، وهذا يعني أنهم يميلون إلى الاكتفاء بالبحور البسيطة أو الصافية، أي البحور التي ينتج وزنها عن تكرار تفعيلة واحدة وهذه البحور هي:
الوافر، الكامل، الهزج، الرجز، الرمل، المتقارب، المتدارك
وهناك محاولات من بعض الشعراء لاستعمال بحور مركّبة مثل الطويل والخفيف. وهذه المحاولات نادرة. ومن مارس الشعر الحر يعرف أن هذا الإنتاج الأدبي لا يتلائم مع تعاقب التفاعيل المختلفة.



8- الأسباب والأوتاد في الشعر الحر


البحور الصافية التي ذكرناها تحتوي على الأسباب والأوتاد المعتادة باستثناء الوتد المفروق الذي لا يدخل إلا في تركيب بحور الدائرة الرابعة التي هي بحور مركبة.
ومنه فإن وحدات المستوى الأول في العروض هي:
السبب الخفيف: س = OI
السبب الثـقـيـل: س = II
الوتد المجموع: و = OII



9- التفاعيل في الشعر الحر


التفاعيل التي يستعملها الشعر الحر هي أجزاء البحور الصافية وهي: فعولن، فاعلن، مفاعلتن، متفاعلن، مفاعيلن، مستفعلن، فاعلاتن


10- الزِّحافات في الشعر الحر


يمكننا أن نعرّف الزحاف في الشعر الحر مثلما عرّفناه في الشعر العمودي فهو تغيير:
1- يدخل على الحرف الثاني من السبب.
2- يقع في أي مكان من أماكن البيت.
3- اختياري.

ويمكن أن نصنّف الزحافات كالآتي:
(أ) إسكان الثاني المتحرك: OI <----- II
(ب) حذف الثاني الساكن: I <----- OI
(ج) حذف الثاني المتحرك: I <----- II
الصنف (أ) يخص بحري الوافر والكامل، والصنف (ب) يخص باقي البحور. أما الصنف (ج) فهو نادر جداً.


11- العلل في الشعر الحر



نعرف العلة في الشعر الحر كالآتي:
العلة هي تغيير:
1- يخص الأسباب والأوتاد.
2- يقع في التفعيلة الأخيرة من البيت فقط.
3- اختياري.

وإذا قارنا هذا التعريف بالتعريف الخاص بالشعر العمودي نرى أن هناك فرقاً يكمن فيما يلي:
(أ) في الشعر العمودي قلنا إن العلة تدخل على العروض أو الضرب ولكن البيت في الشعر الحر غير مجزأ إلى شطرين ولا يمكن أن نتكلم هنا إلا على نهاية البيت.
(ب) في الشعر العمودي، العلة لازمة أي أنها إذا دخلت نهاية الشطر أو البيت فإنها تدخل بعينها في كل الأعاريض أو الأضرب من أبيات القصيدة.
أما في الشعر الحر فالعلة غير لازمة، ويظهر هذا جلياً من خلال قصيدة سميح القاسم السابقة الذكر، فبعض الأبيات خالية من العلة وبعضها يحمل العلة في نهايته.
وبإمكاننا أن نصنّف العلل مثلما صنفناها في الشعر العمودي:
1- حذف السبب أو الوتد من نهاية التفعيلة.
2- قطع الوتد المجموع: OI - OII
3- إضافة سبب خفيف في نهاية التفعيلة.
4- إضافة ساكن إلى نهاية التفعيلة.


مختارات للدراسة

النماذج الواردة في الآتي من أجمل ما كُتب في ميدان الشعر الحر، وقد أوردناها لأسباب مختلفة من بينها:
- شهرتها،
- طابعها الجمالي،
- أهمية الرسالة التي تؤديها،
- ثراؤها اللغوي...

إلى جانب تفاعل القارئ مع هذه القصائد، فإنه يطالب منه دراستها دراسة وزنية، فعَلَيْهِ:
1- أن يُقطّعها بتحديد السواكن والمتحركات.
2- أن يستخرج البحر الذي تنتمي إليه القصيدة.
3- أن يُحدّد أشكال التفاعيل والزِّحافات والعلل التي دخلت عليها...
ولمزيد من المعرفة يمكن للقارئ أن يُطالع كتبنا عن العروض، ومن بينها كتابَيّ: ((أوزان الشعر))، ((نظريات الشعر)). ففيها يكتشف كل الأسس التي بُني عليها العروض، وجميع الوسائل التي تُمكّنه من التقطيع والتحليل.

* ورد في الكتاب ((الشعر الحر - أسسه وقواعده)) ما مجموعه 23 قصيدة حرة كـ نماذج للدراسة والاطلاع قدّمها أ. مصطفى حركات.. أكتفي باختيار تسع من هذه القصائد لوضعها هنا.
]الكوليرا
نازك الملائكة

سكَن الليلُ
أصغ ِ إلى وَقـْع صَدَى الأنَّاتْ
في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ
صَرَخاتٌ تعلو, تضطربُ
حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ
يتعثَّر فيه صَدَى الآهاتْ
في كل فؤادٍ غليانُ
في الكوخ ِ الساكن ِ أحزانُ
في كل مكان ٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْ
في كلِّ مكان يبكي صوتْ
هذا ما قد مزّقـَهُ الموتْ
ألموتُ الموتُ الموتْ
يا حُزْنَ النيل ِ الصارخ ِ مما فعلَ الموتْ
طلَع الفجر
أصغ ِ إلى وَقـْع خُطَى الماشينْ
في صمتِ الفجْر, أصِخْ, أُنظرْ ركبَ الباكين
عشرةُ أموات, عشرونا
لا تُحْص ِ أصِخْ للباكينا
اسمعْ صوتَ الطِّفْل المسكين
مَوْتَى, مَوْتَى, ضاعَ العددُ
مَوْتَى, موتَى, لم يَبْقَ غَدُ
في كلِّ مكان جَسَدٌ يندُبُهُ محزونْ
لا لحظَة َ إخلادٍ لا صَمْتْ
هذا ما فعلتْ كفُّ الموتْ
ألموتُ الموتُ الموتْ
تشكُو البشريّة ُ تشكو ما يرتكبُ الموتْ
الكوليرا
في كَهْفِ الرُّعْب مع الأشلاءْ
في صمْت الأبدِ القاسي حيثُ الموتُ دواءْ
استيقظ َ داءُ الكوليرا
حـقـْداً يتدفـّقُ موْتورا
هبط َ الوادي المرِحَ الوضّاءُ
يصرخُ مضطرباً مجنونا
لا يسمَعُ صوتَ الباكينا
في كلِّ مكان ٍ خلَّفَ مخلبُهُ أصداءْ
في كوخ الفلاّحة في البيتْ
لا شيءَ سوى صرخات الموتْ
ألموتُ الموتُ الموتْ
في شخص الكوليرا القاسي ينتقمُ الموتْ
الصمتُ مريرْ
لا شيءَ سوى رجْع ِ التكبيرْ
حتّى حـفـّارُ القبر ِ ثوَى لم يبقَ نصيرْ
الجامعُ ماتَ مؤذّنُهُ
الميّتُ مَنْ سَيُؤبّنُهُ
لم يبقَ سوى نـَوْح ٍ وزفيرْ
الطفلُ بلا أمّ ٍ وأب ِ
يبكي من قلبٍ ملتهِب ِ
وغداً لا شكَّ سيلقفُهُ الداءُ الشِّرِّيرْ
يا شَبَحَ الهيضة ما أبقيتْ
لا شيء سوى أحزان ِ الموتْ
الموتُ, الموتُ, الموتْ
يا مصرُ شعوري مزّقهُ ما فعلَ الموتْ
الموت في الظهيرة

عبدالوهاب البياتي

إلى العربي بن مهيدي الزعيم الوطني الجزائري
الذي قتله البرابرة الفرنسيون في زنزانته في السجن


قمرٌ أسودُ في نافذة السجن، وليلُ
وحمامات وقرآن وطفلُ
أخضر العينين يتلو
سورة (النصر) وفلّ
من حقول النور، من أفق جديد ِ
قطفته يد قديس شهيد
يد قديس وثائر
ولدته في ليالي بعثها شمس الجزائر
ولدته الريح والأرض وأشواق الطفوله
وعذابات ربيع في خميله
وانتصارات وحمى وبطوله..
وحمامات وقرآن وليل
صامت يمسح عن كفّيه آثار الجريمه
قمر أسودُ
آثار الجريمه
وعلى الجُدْران ظلّ
يتدلى رأسه، يسقط ثلج
فوق عينيه وترب وجنادل
فوق عيني ذلك الطفل المناضل

***** ***** *****
كان في نافذة السجن مع العصفور يحلم
كان مثلي يتألَّم
كان سراً مغلقاً لا يَتَكَلَّم
كان يعلم:
أنه لا بدَّ هالِك
وستبقى بعده الشّمسُ هنالكْ
في ليالي بعثها، شمس الجزائرْ
تلدُ الثائرَ في أعقابِ ثائرْ
ثورة مغني الربابة

سميح القاسم


غنّيت مرتجلاً على هذي الربابة، ألفَ عام!
مذ أسرَجت فرسي قريشُ،
وقال قائدنا الهمام:
اليوم يومكمُ! فقوموا واتبعوني،
أيُّها العربُ الكرام
اليومَ يومُكمُ..
وصاح: إلى الأمام.. إلى الأمام!

***** ***** *****
غنّيتُ مرتجلاً على هذي الربابةِ، ألف عام
مذ قيل: بسم اللهِ والقرآن ِ،
فامتشقوا الحسام!
ولكزتُ في شَغَفٍ جوادي،
وانطلقتُ.. لألفِ عام!
عمرت في شيراز قصراً
وابتنيتُ بأصبهان
ردهات معرفةٍ،
وعدتُ إلى الحجاز بطيلسانْ
وعلى دمشق رفعتُ راياتِ النهار ِ ، مع الأذانْ
وجعلت حاضرة الكنانهْ
في تاج مولانا المعز ِّ ، جعلتُها أغلى جُمانَه
وبنيتُ باسم الله - قرطاجنَّة َ العربِ العظيمَه
وتلوتُ فاتحتي ، على أنقاض أوروبا القديمَه
وبنيتُ جامعة ً ، ومكتبة ً ، ونسّقتُ الحدائقْ
وهتفتُ:
يا أحفادَ طارقْ.
كُونوا المنائرَ.. واغسلوا أجفان أوروبا البهيمَهْ.

***** ***** *****
غَنّيتُ مرتجلاً، وكان الشرقُ يحذر الارتجالْ
كانت أصابعه تجسّ ، وذهنه يلد المحالْ
وأنا أغنـّي..
وهو يبحث في كهوف الكيمياءْ
وأنا أغني..
وهو يرصد بانفعال ٍ واشتهاءْ
نجماً يحومُ على المساءْ.
كانت أصابعه تجسّ، وذهنه يلد المحالْ..
وسنابكُ الخيل الأصيلَه.
تطوي المسافات الطويله
وتطال شيئاً لا يطالْ
وأنا أغني للبطولَه
وأشدُّ من همم الرجالْ
للشرق ِ.. للشرق ِ الهُمام
غنيتُ مرتجلاً على هذي الربابةِ ألفَ عامْ.
للزحف.. للمُدن ِ الجديدةِ.. للحدائق ِ.. للسلامْ
غنيتُ في ظلِّ المآذنْ
للمُقلعين وللسفائنْ
لقَوافل التجار، والجند البواسل ِ، والمواسمْ..
غنيتُ - آه - للصَّبايا
للسنابل ِ.. للحمائمْ.
غنيتُ أمجادَ الخليفةِ، والفتوحات السعيدَه
غنيتُ للتـُّرع الفتيةِ.. للنوافير الرخامْ..
لروائع الدنيا الجديدَه.
غنيت مرتجلاً على هذي الربابةِ ألفَ عامْ

***** ***** *****
يا أُمَّتي.
وسُلبتِ - يوماً ما - جوادَكِ والحسامْ،
وطـُرحتِ - يا ذُلّي - طـُرحت
وغابَ وجهكِ في الرغامْ..
وغدوتِ - يا ذلّي - حُطامْ.
في رُسْغِكِ الأغلالُ ناهشة، وفي فمِكِ اللجامْ..
يا أُمَّتي.
وقعدتُ مفجوعاً على أعتاب داركْ
أبكي وآكلُ من غـُباركْ
يا أُمَّتي.
وجمعتُ حولي ما تكاثرَ من صِغارِكْ
أحكي لهم، عن مجدكِ الماضي، وأغريهم بثارِكْ!
يا أُمَّتي!
عَدّدتُ أجيالاً على هذه الربابَه
كرّرت أمجادَ الرسول، وكلَّ أمجاد ِ الصحابَهْ
كرّرت عُقبة َ - ألفَ مرّه!
كرّرتُ طارقَ - ألف مرّه!
ووضعتُ من عندي الكثيرَ،
كذبتُ في أسفٍ وحسَره..

***** ***** *****
(( بغداد يا بلد الرشيدْ ))
ماذا تبقـّى منكِ، لم أنزفهُ للوتر البليدْ؟
ماذا تبقـّى يا طليطلة الشقيّة ُ، من كلامْ؟
ماذا تبقى.. يا كنانة ُ.. يا شآمْ؟
ماذا تبقى للصباحْ..
ودمي تخثـّر في شراييني، ووجهي مُستباحْ؟
غنَّيْتُ مرتجلاً على هذي الربابة ألف عامْ,
وأعدتُ مفجوعاً، على هذي الربابة، ألفَ عامْ،
مذ طار من يدكِ الحُسامْ
وسقطتِ عن سرج ِ الرياح ِ، وغاصَ وجهكِ في الرغامْ!
أطفالـُـنا مَـلـّوا البطولاتِ المكَرَّرَةِ القديمَه
سَئِمُوا سروجاً كالحاتٍ،
صار فارسُها الغبارْ!
عافوا سيوفاً لاكها الزنجار، والذِّكرى السقيمَهْ!
كرِهوا الرماحَ المشرعاتِ على الجِدارْ!
أطفالنا يبكون، لو فهموا الإذاعاتِ الكثيرَهْ
والثَّرْثَراتِ عن المشاريع الكبيرةِ والصغيرَهْ
أطفالُنا يبكون، لو فهموا (( الأحاديثَ المُهِمَّه ))
في مجلس ِ الوزراء ِ، والخُطبَ المثيرَهْ
وتشاوُرَ السفراء ِ.. إعداداً.. لمؤتمراتِ قمَّه!
يا أُمَّتي!
ماذا لديكِ؟ تكلـَّمي! ما أنت أُمَّه؟
عُودي! فقد تعب اللسانُ، وماتَ قـُراءُ الجريدَه
عودي! مغنيكِ القديمُ، يوَدُّ تبديلَ القصيدَهْ
يا أمَّتي.. قومي امنحي هذه الربابهْ
غيرَ البراعةِ في الخطابَه
لحناً جديداً..
وامنحي الأجيال.. أمجاداً جديدَه!
نشيد للرجال

محمود درويش


لأَجمل ِ ضفّة أمشي
فلا تحزن على قدمي
من الأشواك
إنَّ خطايَ مثل الشمس
لا تقوى بدون دمي!
لأجمل ضفي أمشي
فلا تحزن على قلبي
من القرصان..
إن فؤاديَ المعجون كـ الأرض ِ
نسيمٌ في يد الحبِّ
وبارودٌ على البُغض ِ!
لأجمل ضفة أمشي
فإمّا يهترىءْ نَعْلي
أضع رمشي
نعم.. رمشي!
ولا أقفُ
ولا أغفو إلى نوم وأرتجفُ
لأن سرير من ناموا
بمنتصف الطريق..
كـ خشبة النعش ِ!
تعالوا يا رفيق القيد والأحزان
كي نمشي
لأجمل ضفة نمشي
فلن نُقهرْ
ولن نخسر
سوى النعش ِ!

***** ***** *****
إلى الأعلى
حناجرنا
إلى الأعلى
محاجرنا
إلى الأعلى
أمانينا
إلى الأعلى
أغانينا
سنصنع من مشانقنا
ومن صلبان حاضرنا وماضينا
سلالم للغد الموعود
ثم نصيح: يا رضوان
افتحْ بابك الموصود!
سنطلقُ من حناجرَنا
ومن شكوى مراثينا
قصائد، كـ النبيذ الحلو
تكرع في ملاهينا
وتنشد في الشوارع
في المصانع
في المحاجر
في المزارع
في نوادينا!
سننصب من محاجرنا
مراصد، تكشف الأبعد والأعمق والأروعْ
فلا نقشعْ
سوى الفجر ِ
ولا نسمع
سوى النصر ِ
فَكُلُّ تَمَرُّدٍ في الأرضْ
يزلزلنا
وكل جميلة في الأرض
تقبّلُنا
وكل حديقة في الأرض
نأكل حبة منها
وكل قصيدة في الأرض
إذا رقصت نخاصرها
وكل يتيمة في الأرض
إذا نادت نناصرها
سنخرج من معسكرنا
ومنفانا
سنخرج من مخابينا
ويشتمنا أعادينا:
(هلا.. همجٌ، همُ.. عربُ)
نعم! عربُ
ولا نخجلْ
ونعرف كيف نمسك قبضة المنجل
وكيف يقاوم الأعزل
ونعرف كيف نبني المصنع العصريّ
والمنزل..
ومستشفى
ومدرسة
وقنبلة
وصاروخاً
وموسيقىً
ونكتب أجمل الأشعار..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 03
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حدائق اللغات والعلوم الإنسانية :: منتديات اللغة العربية و آدابها :: منتدى البلاغــــة والعروض-
انتقل الى: