مصطفى بن الحاج
عدد الرسائل : 6067 العمر : 60 المنطقة : السوقر ولاية تيارت المهنة /مكان العمل : أستاذ اللغة العربية و آدابها/ثانوية قاديري خالد تاريخ التسجيل : 27/04/2008
| موضوع: ما يجب أن تراجعه حول الشعر الحر الجزء 06 السبت 16 يناير 2010 - 14:54 | |
| 8- البحور المركبة في الشعر الحر
لم تُستعمل البحور المركبة في الشعر الحر إلا نادراً، وذلك لأسباب إيقاعية سنعرضها في دراسة لاحقة. وكمثال لبحر مركب نورد هذه الأبيات من قصيدة ليوسف الخال عنوانها ((دعاء)) وهي من الخفيف:
وأدرنا وجوهنا: كانتِ الشمسُ غباراً على السنابكِ، والأُفـْق شراعاً محطماً، كان تموزُ جراحاً على العيون وعيسى صورة في الكتاب
فعلاتن مفاع لن فاعلاتن فـ ــعلاتن مفاع لن فعلاتن فـ ــعلاتن مفاع لن فاعلاتن فـ ــعلاتن مفاع لن فعلاتن فاعلاتن مفاع.
ونرى أن التفاعيل دخلها ما يدخل تفاعيل الخفيف في الشعر العمودي من زحافات استساغها الشعراء. ولمحمود درويش قصيدة حرة من الخفيف عنوانها: ((قال المغني)) :
هَكَذَا يَكْبُرُ الشَّجَرْ ويذوب الحصى.. رويدا رويدا من خرير النَّهر المغني على طريق المدينة ساحر اللحن... كالسَّهرْ قال للريح في ضجرْ - دمريني ما دمتِ أنتِ حياتي مثلما يَدَّعِي القَدَرْ
فاعلاتن مفاع لن فعلاتن مفا ع لن فاعلاتن فاعلاتن فعل فاعلاتن مفاع لن فاعلاتن فاعلاتن مفاع لن فاعلاتن مفاع لن فاعلاتن مستفع لن فعلاتن فاعلاتن مفاعلن
لو رجعنا إلى قصيدة يوسف الخال وحللناها كلها لرأينا أن الشاعر التزم فيها التسلسل: (فاعلاتن مستفع فاعلاتن) بينما نرى درويش لا يتقيد بهذا التسلسل ويكتفي أحياناً بـ(فاعلاتن مستفع لن) فتصبح بعض أبياته من مجزوء الخفيف. ويعسر أحياناً بعد التغيير غير المتوقع، استيعاب الوزن من طرف السامع: وهذا أحد الأسباب في رأينا لنفور شعراء القصيدة الحرة من البحور المركبة.
| |
|