حدائق اللغات والعلوم الإنسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حدائق اللغات والعلوم الإنسانية

منتدى تعليمي أدبي تربوي تثقيفي
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السجع(لمن لديه معلومات في هذا المحسن البديعي)فاليتفضل بالدخول

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
البشاير




عدد الرسائل : 1
العمر : 44
المنطقة : مكه
المهنة /مكان العمل : طالب
تاريخ التسجيل : 09/05/2010

السجع(لمن لديه معلومات في هذا المحسن البديعي)فاليتفضل بالدخول Empty
مُساهمةموضوع: السجع(لمن لديه معلومات في هذا المحسن البديعي)فاليتفضل بالدخول   السجع(لمن لديه معلومات في هذا المحسن البديعي)فاليتفضل بالدخول I_icon_minitimeالأحد 9 مايو 2010 - 2:16

السلام عليكم

احبتي اشكركم اولا لمروركم على متصفحي وبارك الله في عطائكم

ثانياً : استعين بكم بعد استعانتي بالله عز وجل في تجميع معلومات عن محسن بديعي وهو (السجع) ومن لديه معلومات تفيدني خاصه واني طالبه جامعه تريد ان تستمتع بالقاء الدرس بمعلومات كافيه ورائعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى بن الحاج

مصطفى بن الحاج


عدد الرسائل : 6067
العمر : 60
المنطقة : السوقر ولاية تيارت
المهنة /مكان العمل : أستاذ اللغة العربية و آدابها/ثانوية قاديري خالد
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

السجع(لمن لديه معلومات في هذا المحسن البديعي)فاليتفضل بالدخول Empty
مُساهمةموضوع: رد: السجع(لمن لديه معلومات في هذا المحسن البديعي)فاليتفضل بالدخول   السجع(لمن لديه معلومات في هذا المحسن البديعي)فاليتفضل بالدخول I_icon_minitimeالإثنين 10 مايو 2010 - 11:05

ليس هناك لإفضل من كتاب البلاغة الواضحة
لبساطته و سهولة أمثلته و رابط تحميله من هنا :

السجع(لمن لديه معلومات في هذا المحسن البديعي)فاليتفضل بالدخول Alayaam12640037251
السجع(لمن لديه معلومات في هذا المحسن البديعي)فاليتفضل بالدخول Osshgwjpg
http://www.multiupload.com/SICBOCIMI9
أو من هنا
السجع(لمن لديه معلومات في هذا المحسن البديعي)فاليتفضل بالدخول Alayaam12640037251
السجع(لمن لديه معلومات في هذا المحسن البديعي)فاليتفضل بالدخول Osshgwjpg
http://www.upmlf.com/uploads/upmlf.com12734742661.rar

1- و للتذكير
السجع
السجع: هو توافق الفاصلتين أو الفواصل في الحرف الاخير- والفاصلة في النثر كالقافية في الشعر- وموطن السجع النثر، وأحسنه ما تساوت فقراته، كقوله تعالى: (في سدر مخضود وطلح منضود وظلّ ممدود)(9) وإن لم تتساو فقراته فالاحسن ما طالت فقرته الثانية نحو قوله تعالى: (والنجم إذا هوى، ما ضلّ صاحبكم وما غوى)(10) أو طالت فقرته الثالثة، نحو قوله تعالى: (خذوه فغلّوه، ثمّ الجحيم صلّوه، ثمّ في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه)(11) ولا يحسن العكس بأن تطول الفقرة الاولى دون الثانية، أو الثانية دون الثالثة، لأن السامع ينتظر بقيتها، فإذا انقطع كان كالمبتور.


التشطير
التشطير: وهو جعل كل من شطري البيت مسجوعاً سجعة مخالفة للسجعة الّتي في الشطر الآخر، وهذا يكون على القول بعد اختصاص السجع بالنثر، كقوله:
تدبير معتصم بالله منتقم لله مــرتغب في الله مرتقب
فالشطر الاوّل سجعته مبنيّة على الميم والثاني على الباء.
الموازنة
الموازنة: وهي تساوي الفاصلتين في الوزن فقط لا في التقفية، نحو قوله تعالى: (ونمارق مصفوقة، وزرابيّ مبثوثة)(12) فإن كلمة (مصفوفة) متفقة مع كلمة (مبثوثة) في الوزن، لا في التقفية.
الترصيع
الترصيع: وهو توازن الألفاظ مع توافق الاعجاز، أو تقاربها، ومثال التوافق قوله تعالى: (إنّ الأبرار لفي نعيم وإن الفجّار لفي جحيم)(13).
ومثال التقارب قوله تعالى: (وآتيناهما الكتاب المستبين، وهديناهما الصراط المستقيم)(14).

بالتفصيل :أنواع السجع :
1ـ السجع المرصع
2 ـ السجع المطرف
3 ـ السجع المتوازن
4 ـ السجع المتوازي
5 ـ السجع المتماثل
التسجيع المتطابق الإجراء والائتلاف والجمال ـــ أ.زهية مرابط
السجع في عرف البلاغيين من المحسنات اللفظية، له ميزة أسلوبية تقوم على عنصر صوتي لدى المرسل والمرسل إليه. ويجمع بين مصطلحه ومصطلح القافية مشابهة في الموقع الأخير من الجملتين أو شطري البيت. غير أن الأول خاص بالنثر والثاني خاص بالشعر. اختلفت اصطلاحات العلماء في تحديد السجع فالتركيب المسجوع يكوّنه جزآن([1]) أو قرينتان([2]) أو فقرتان([3]).
وأما الكلمة الأخيرة من كل فصل فسميت سجعة نسبة إلى الكلام المسجوع وسموها قرينة لأنها أمر دال عليه([4]) وعدّت فاصلة لا قافية، إذ ينفصل عندها الكلامان([5]) .
ذكر العلماء نوعاً من التناسب سموه "التصريع" ويقع في الشعر، وإذا كان السجع اتفاق الكلمتين في الحرف الخير فالتصريع: "جَعلُ العَرُوضِ مُقَفَّاةً تَقِفيَةَ الضَّربِ"([6]).
ويمثل الصدر والعجز في هذه الحال مصراعين لقصيدة ما تشبيهاً بمصراعي الباب.
ويكون التصريع في أول القصيدة، حيث يبتدئ به الشاعر وقد يُصَرّع "في غَير الابتدَاءِ وذَلِكَ إِذَا خَرَجَ من قِصَّةٍ إلى قِصَّةٍ أو من وَصفِ شيءٍ إلى وَصفِ شيءٍ آخَرَ فيأتِي حينَئِذٍ بالتَصْرِيع إِخْبَاراً بِذَلك وتَنبِيهاً عَلَيْه"([7]). قال "امرؤ القيس" (من الطويل)
أَلا أَيُّهَا اللَيْلُ الطَوِيلُ أَلا انجَلِ بِصُبْحٍ وَمَا الإِصْبَاحُ مِنْكَ بِأَمْثَلِ
(ألا انجل)، (بأَمْثَلِ) عروض وضرب تساويا في القافية (مفاعلن) وأما التشطير فإن تخالف العروض والضرب في الثقفية نحو قول أبي تمام (من البسيط):
تَدِبيرُ مُعتَصِمٍ بِالله مُنْتقِمٍ لله مُرتَغِب في اللهِ مُرتَقِب
فميز الشاعر بين الشطرين بقافيتين تختلفان في الروي([8]).
غير أن التجزئة تخالف هذا وذاك. حيث يقسم البيت الواحد إلى أجزاء عروضية وتكون تقفية الأجزاء جزءاً بجزء على أن يرد الجزء الأول من البيت مخالفاً لرَويّه ويرد الجزء الثاني موافقاً له نحو قول الشاعر: (من الرمل)
هِندَيةٌ لحظَاتُها، خَطِّيَةٌ خَطَرَاتُهَا، دَارِيةٌ نَفَحَاتُها([9]).

1 ـ السجع المرصَّع:
1/أ المرصَّع لغة: الرصْع بتسكين العين شدة الطعن. وأما الرصَع بفتحها فيطلق على الزرع الفاسد بعد اصفراره. ويعني الترصيع التركيب ورُصِّع التاج بالجواهر إذا نظمت فيه وضم بعضها إلى بعض. ويُرصَّع السيف بالرصائع وهذا الجمع واحدته رصيعة وتفيد الحلقة المستديرة([10]).
1/ ب المرصَّع اصطلاحاً: يعد السجع المرصَّع تناسباً بين ألفاظ الفصلين في الوزن الصرفي والحرف الأخير([11])، نحو قول أبي البصير: "حَتَى عَادَ تَعرِيضُكَ تَصرِيحاً، وَتَمْرِيضُك تَصْحِيحاً".
تعريضك ـ تمريضك ← تفعيلك مع اختلاف في الفاء.
تصريحاً ـ تصحيحاً ← تفعيلاً مع اختلاف في عين الكلمتين.
ففي القول جمع بين ألفاظ أربعة تضادت كل اثنتين معنى.
تعريض # تصريح
تمريض# تصحيح
واتفقت جميعاً في وزن واحد (تفعيل) مع إضافة اللفظين الأولين في القول إلى كاف المخاطب. وبذلك انسجم اللفظان مع تواطؤ في الحرف الأخير، (ض، ك) واتفقت السجعتان (تصريحاً، تصحيحاً) في الصامت الأخير والمدح (ح + أ).
وقُسّمَ السجع المرصَّع إلى قسمين:
1 ـ أن تكون جميع ألفاظ الفصل الأول متفقة اتفاقاً تاماً مع ما يقابلها من ألفاظ الفصل الثاني في الوزن والقافية([12]). ومن أمثلة وروده في الشعر قول ابن النبيه المصري([13]) (من الكامل)
فَحَريقُ جَمْرِة سَيفه للمُعتَدِي ورَحِيقُ خَمْرَةِ سَيبِه للمُعتَفي
وقد جمعت ألفاظ الصدر والعجز بين المساواة في الوزن الصرفي والحرف الأخير.
ـ أن يرد بعض الألفاظ في الفصل الأول مخالفاً لما يقابله من ألفاظ الفصل الثاني. نحو ما ذكره ابن نباتة في أول خطبته:"الحَمْدُ لله عَاقِدِ أَزِمَّةِ الأُمُورِ بِعَزَائِم أَمْرِه وَحَاصِدِ أئمةِ الغُرورِ بقَوَاصِمِ مَكرِهِ. وَمُوَفِّقِ عَبيدِهِ لِمَغَانِمِ ذِكرِه
وَمُحقِّقِ مَوَاعِيدِه بِلوَازِمِ شُكرِهِ"([14]).
2 ـ السجع المطرف:
2/أ ـ المطرف لغة: الطرْف بتسكين العين تحريك الجفون في النظر. ويستعمل هذا اللفظ مفرداً فلا يثنى ولا يجمع لأنه مصدر. وتصاب العين بالطرفة بسبب البكاء والحزن. وطرف الشيء منتهاه([15])، وتسمى الأصابع أطرافاً بالجمع فلا يفرد هذا الاسم إلا إذا أضيفت إلى الإصبع نحو: أشار بطرف إصبعه. والطرف العتيق من الخيل([16]).
2/ ب ـ المطرف اصطلاحاً: يسمى سجعاً مطرفاً لاتفاق الكلمتين الأخيرتين من الفصلين في الحرف الأخير، واختلافهما في الوزن([17]) نحو قوله تعالى: مَا لَكُم لا تَرْجُونِ للهِ وَقَاراً وَقَدْ خَلَقَكُم أَطْوَاراً (نوح 14ز13). فاختلفت الفاصلتان (وَقَاراً وأَطْوَاراً) في الوزن الصرفي (فَعَالاً و أفعَالاً) واتفقتا في الحرف الأخير (الراء). وورد الجزء الأول أطول من الثاني وهو نوع يجد استحساناً لدى المتلقي.
3 ـ السجع المتوازن أو الموازنة:
3 أ ـ الموازنة لغة: الموازنة مفاعلة من الوزن تتم بين شيئين أحدهما على زنة الثاني أو محاذ له ومنه الحدث المزيد (وازن)، ويستعمل المصدر الثاني (وزن) للكيل والتقدير. والجمع منه على (أفعال) أوزان لما بنت عليه العرب أشعارها([18]).
3 ب ـ الموازنة اصطلاحاً: أن تتساوى ألفاظ الفصلين من المنثور في الوزن دون الحرف لأخير؟ وأن تتفق ألفاظ الصدر والعجز من البيت الشعري في الوزن كذلك([19]).
وذكر السجلماسي أن الموازنة "تَصييرُ أَجَزاءِ القَولِ مُتَناسِبَةَ الوَضِع مُتَقَاسِمَةَ النَّظِم مُعتَدِلَةَ الوَزنِ مُتَوخَّى فِي كُلِّ جُزءٍ مِنهَا أَن يَكُونَ بِزِنَةِ الآخَر دُونَ أَن يَكُونَ مَقَطَعَاهُمَا وَاحِداً وَهُوَ فَضلُ المُوَازَنَة الذي يُبَايَنِ بِه التَرصِيعُ"([20]).
فمثاله في النثر قول أحدهم: "إذَا كُنتَ لا تُؤتَى من نَقصِ كَرَم وكُنتُ لا أُوتىَ من ضَعفِ سَبَب، فَكَيفَ أَخَافُ مِنكَ خَيبَةَ أَمَل أو عُدُولاً عنِ اغْتفار زَلَل، أو فُتُوراً عن لَمِّ شَعَث أو قُصُوراً عن إصَلاحِ خَلَل"([21]).
{نَقص، ضَعف} = فعل، {عُدُولاً، فُتُوراً} = فُعُولاً.
ومن أمثلة المناسبة في الشعر قول صفي الدين الحلي([22]) (من البسيط):
مُؤَيَّدُ العَزمِ والأَبطَالُ في قَلق مُؤَمَّل الصَّفْح والهَيجَاءُ في ضَرَم
مُؤَيَّدُ العَزم والأبطَالُ في قَلق مُؤّمَّل الصَّفْح والهَيْجَاءُ في ضَرَم
اتفقت أغلب ألفاظ الصدر وألفاظ العجز في الوزن الصرفي غير أن (الأبطال والهيجاء) وردا بوزنين مختلفين (الأفعال والفعلاء). وعلى الرغم من ندرة الأصوات المتجانسة في الألفاظ الأخيرة فقد أضفى اعتدال الأجزاء في التراكيب ضرباً من الموسيقى. وما كان لهذا التناسب الجميل والاتفاق في الوزن أن يتحقق لو غاير المرسل بين الكلمات الأخيرة، وأورد بدل (نقص)/ (قلة)، وبدل (كَرَم)/ (جوداً) وبدل (فتوراً)/ (تقصيراً). ويمكن عدّ الموازنة ضرباً من المناسبة اللّفظية إذا شمل الاتفاق كل الكلمات من الفصل الأول والثاني في الوزن وفي الحرف الأخير وهي لذلك تامة وتكون غير تامة إذا اتفقت في الوزن فقط([23]).
قال رسول الله (): [أُعيذُ كما بِكلِمَات الله التامَّة من كل شَيطَان وهَامَّة ومن كلِّ عَيْنٍ لامَّة"([24]) فالكلمات الثلاثة (التامّة/ وهامّة/ ولامّة) جمع بينهما وزن فاعلة مع اقتران الأولى بالألف واللام، واختلاف في لفظ (لامّة) إذا الأصل (ملمّة) وذلك طلباً للمناسبة.
4 ـ السجع المتوازي:
4/ أ المتوازي لغة: يفيد الفعل (وزى) معنى الجمع والانقباض. وأوزى ظهره لحائط أي أسنده. وتعني الموازاة المقابلة والمواجهة، قال ابن منظور: "والأَصلُ فيه الهَمَزةُ، يُقَالُ أَزَيتُه إذا حَاذَيتَه"([25]). غير أن التخفيف لم يسمح به الجوهري إلا في حال وقوع الهمزة المفتوحة مسبوقة بضم. وبذلك يمكن التخفيف في سؤال وموازاة ولا يصح في (وازى)([26]).
4 ب ـ المتوازي اصطلاحاً: يعدّ السجع المتوازي توافقاً بين الكلمات الأخيرة في الوزن والحرف الأخير([27]) وقوله تعالى: فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ( (الغاشية 14، 1). فاتفقت الفاصلتان (مرفوعة، موضوعة) في الوزن الواحد (مفعولة) وفي الحرف الأخير.
هذه أنواع السجع في كتب البلاغة، ويمكن إضافة نوع آخر آثرنا تسميته بالمتطابق.
5 ـ السجع المتطابق:
5 أ ـ المتطابق لغة: أورد الخليل صيغاً عديدة في مادة (ط ب ق) ويفيد الطبق الجماعة من الناس. ومنه إطباق القوم على أمرها، إذا اجتمعوا عليه. تستعمل الصيغتان المزيدتان (أطبق وطابق) بمعنى واحد. كأن يطبق الشخص بين الرحيين ويطابق بين حجريها بأن يجعلهما على حذو واحد([28]). المطابقة([29]) في اصطلاح البلاغيين جمع بين لفظ وضدّه([30]) يكون ذلك في الشعر والنثر على السواء ونحو البياض والسواد، ويسمى المتضادان متطابقين إذا تقابلا في الوضع([31]).
5 ب ـ السجع المتطابق: اتفاق الكلمتين في الوزن الصرفي والحرف الأخير ويراعى في الوزن الصرفيّ أصل الكلمة وما يلحق بها من إعلال وإبدال وزيادة وحذف. وقسّم علماء البلاغة السجع إلى قسمين بحسب قصر الفصول وطولها:
1 ـ السجع القصير: نوع مستحسن، ما تكون جزآه من ألفاظ قليلة قد يكون لفظين وقد يتجاوز ذلك إلى ثلاثة ألفاظ فأربعة إلى عشرة، نحو قوله تعالى: وَالمُرْسَلاتِ عُرْفاً فَالعَاصِفَاتِ عَصْفاً (المرسلات 1 ـ 2). قال ابن الأثير: "كُلَّمَا قَلَّتِ الأَلفَاظُ كَانَ أَحسَن لِقُربِ الفَواصِل المَسجُوعَةِ مِن سَمْعِ السَّامِعِ"([32]) نحو قوله تعالى: يَا أَيُّهَا المدَّثِّر قُمْ فَأَنذِر وَرَبَّكَ فَكَبِّر، وثِيَابَكَ فَطَهِّرْ، والرُّجزَ فاهجُر (المدّثر 1 ـ 5). وتمثل الآيات الواردة من سورة المرسلات وسورة المدّثر نماذج عن السجع ميّزها قصر الفصول لقلة عناصرها.
2 ـ السجع الطويل: أقل شأناً من الأول ميزته كثرة الألفاظ وتعددها ممّا يكسب الجزء طولاً معيناً([33]) نحو قولـه تعالى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضلَّ صَاحِبُكم وَمَا غَوَى، وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهوَى، إِنْ هُوَ إِلا وَحيُ يُوحَى( (النّجم 1 ـ 4).
وأما الفصول المسجوعة فثلاثة أقسام:
أ ـ أن يتساوى الفصلان في الألفاظ نحو قوله تعالى: فأمَّا اليَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ، وَأَمَّا السَائِلَ فَلا تَنْهَرْ (الضحى 9 ـ 10). يلاحظ تساوي الفصلين في الألفاظ.
فَأَمَّا اليَتِيمَ فَلاَ تَقهَر = وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنهَر.
ب ـ أن يرد الفصل الثاني أطول من الأول يناسب الاعتدال ولا يخالفه لأن في الطول عيباً، نحو قوله تعالى: بَلْ كَذَّبُوا بِالسَاعَةِ وَاعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بالسَّاعَةِ سَعِيراً، إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظَاً وَزَفِيراً وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مكَاناً ضَيِّقَاً مُقرَنِين دَعَوْا هُنَالِكَ
ثُبُوراً (الفرقان 11 ـ 12).
ج ـ أن يرد الفصل الثاني من التركيب المسجوع أقصر من الأول ولا يستحسن هذا القسم لعدم التجانس بين الفصلين. ففارق الطول بينهما يحد من اهتمام المتلقي ويثير تتبعه لفحوى الخطاب بشكل مفاجئ([34]).
تحليل صور السجع المختارة:
نهج البلاغة مصدر من مصادر الأدب، تنوعت فيه نصوص الخطابة، واختلفت باختلاف موضوعاتها. وقد اعتمد الإمام علي على التسجيع في خطبه محسناً لفظياً، بيد أنك تجده ظاهرة ترقى إلى مرتبة المقومات الفنية ليكون فاعلاً في المعنى.
من هنا كان اختياري بعض النماذج المسجوعة من شرح نهج البلاغة الجديد، مع تحليل صور السجع المتطابق. وربما كان هذا الاصطلاح أدل على اتفاق اللفظتين في الوزن الصرفي والحرف الأخير.
أ ـ السجع المتطابق تطابقاً تاماً:
وَمَعَايِشَ تُحَيِيِهم، وآجالٍ تُفنِيهِم 1/113 {1}([35])

يتقابل معنى الحياة والفناء، ومنه كانت صياغة حدثين متضادين معنى احتل كل منهما موقع السجعة. واتفقا في الصيغة المضارعية (تُفعلهم) وقد أفادت همزة الماضي تعدية الحدثين إلى المفعول الواحد. وأما المسند إليه (معايش، آجال) فكانت الصدارة لكليهما. وقد استحسنت الأذن كسرة مسبوقة بضم لسهولة النطق به. بينما يصعب العكس الانتقال من كسرة إلى ضم.
وتوالت حركات ثلاث في كل بناء، وكانت من جنس واحد لتحقق إيقاعاً حسناً لا يستعصي على لسان المرسل ولا تمجُّه أذن المتلقي.
أَيُّها الناسُ المُجتمِعَةُ أَبدَانُهم، المُختَلِفةُ أَهوَاؤُهُم 2/111 {29}
تتقدم الوحدتان [المجتمعة، المختلفة] في التركيب لتحقق أمرين. أولهما حسن تقسيم، ثانيهما انسجام السجعتين (أبدانهم، أهواؤهم) وتطابقهِما في الوزن (أفعالهم) والمقطع الأخير (هم). وفي التركيب عدول من نداء الخطاب إلى الغيبة. وعَود آخر إلى الخطاب إذ أنّ بقية التركيب قوله: "كلامُكُم يُوهِن الصمَّ الصِّلابَ وفِعلُكُم يُطمِع فِيكم الأعداء".
فَأُجرِيَ فيها ماءً مُتلاطِماً تَيَّارُه، مُتَرَاكِما زَخَّارُه. 1/83 {1}
يتناسب اللفظان [تياره، زخّاره] في الصيغة المكررة (فعّاله) وتحقق الصورة من خلال تطابق سجعتيها إيقاعاً قوياً ومنسجماً، وذلك لإدغام العين المفتوحة في اللفظ الأول والثاني. هذا الإدغام يستدعي جهداً عضوياً من أعضاء النطق. وإضافة الراء إلى الهاء الموقوف عليها حاكى تراجع المياه وترددها.
زَيَّنَها بِزِينَةِ الكَوَاكِب، وضِيَاءِ الثَّواقِب. 1/83 {1}
تحلّ (الثواقب) من سابقتها (الكواكب) محلّ الصفة من موصوفها. فجمال الكواكب لا يُضاهى عندما يكون ثاقباً. وزنة اللفظين المتطابقين تطابقاً تاماً (الفواعل). وهو جمع لمختلفين (اسم وصفة). غير أن اللام فيهما واحدة وردت صوتاً شفوياً انفجارياً فزاد انفجارها قوة لهذين السجعين.
أعصَفَ مَجرَاها، وأَبعَدَ مَنشَاهَا. 1/83 {1}
أدّت الفتحة في هذين اللفظين دوراً موسيقياً بارزاً. وهي بنوعيها القصيرة والطويلة لها أثرها ووقعها في أذن المتلقي نتيجة تكرارها. وإذا كان الإيقاع في المقطع الأول من كل لفظ [مجْ ـ منْ] يمتاز بالسرعة والخفة التي حققتها الفتحة، فإن ما يليهما طابعه طول وامتداد، إذ الحركة الطويلة (الألف) ترددت مرتين في كل لفظ وهي إحدى الحركات الثلاثة التي وصفها القدماء والمحدثون الطول لأنها تستغرق للنطق ضعف ما تستغرقه القصيرة منها. والأصل في (منشاها) منشأها غير أن الهمزة خففت لإحداث تناسب بين السجعتين. وقد وافق المقطعان الطويلان من كل سجعة دلالة الطول الملموسة في كل من (مجراها، منشاها).
كِم سقفٍ فَوقَهُم مرفوع، ومِهَادٍ تَحتَهُم مَوضوع. 1/113 {1}
(مرفوع، موضوع) تحقق هاتان الصفتان تطابقاً في الوزن (اسم مفعول) وفي المقطع الأخير (ح ط + ح ق + ص)([36]) وقد فصل بين كل صفة وموصوفها بظرفين متضادين (فوق، تحت) اختلفا معنى. فالوضع مضاد للرفع. وتمثل هذه الصورة مقابلة بين تركيبين اثنين كل منهما تكونه عناصر ثلاثة تضاد نظيرتها في المعنى.
فوقهم # تحتهم
سقف # مهاد
مرفوع # موضوع
مَانحُ، كلِّ غَنيمَة وفَضْل، كَاشفُ كلِّ عظيمة وأَزْل. 6/241 {82}
يمثّل اللفظان (فَضْل، أَزْل) مصدرين صيغا على وزن واحد "فَعْل" وكان كل منهما آخر عنصر من كل جزء. والملاحظ في هذا النموذج تناسب [مَانِح، كَاشِف] في الوزن الواحد (فاعل)، بينما تناسبت أسماء أربعة في الوزن والحرف الأخير:
غنيمة، فَضل، عظيمة، أزل.
ويمكن عدّ السجعتين متضادتين (فالفضل) النعمة والعطاء، و(الأزل) الضيق والشدة.
آثَرَكُم بالنِّعَم السَّوابغ، والرِّفَد الرَّوَافِع، وأُنذِركم بالحُجَج البوالغ. 6/244 {82}
خالفت الصورة سابقتها، حيث كانت نهاية الألفاظ المسجوعة غينا. وتتناسب التوابع الثلاثة (السوابغ، الروافع، البوالغ) في الوزن (الفواعل) محققة تطابقاً تاماً، والصفتان الأولى والثانية أفادت معنى واحداً الاتساع والشمول. وورود الصفة الثانية كان تأكيداً للمعنى الأول.
وأَلجَمَ العَرق، وعَظُمَ الشَّفَق 6/249 {82}
تمثل الصورة تركيباً إسنادياً تردد ركناه بالعطف. وقد أفادت همزة المزيد في الأولى تعدية، إلا أن المفعول محذوف ليتحقق التناسب بين اللّفظين الأخيرين (العرق، الشفق) وعلاقة الأولى بالثانية من حيث الدلالة علاقة نتيجة بمسبِّب، وذلك لم يمنع الاتفاق بينهما في الوزن (الفَعَل) وترداد الصامت الأخير من المقطع الثاني (القاف).
فيا لَها أمثالا صائبة، وموَاعِظَ شَافِيَة، لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاكِية وأسماعاً واعية. 6/255 {82}
(شافية، زاكية، واعية) يجمع بين هذه الألفاظ ثلاثة ويفصل بينها واحد. فأول الثلاثة الوظيفة النحوية. حيث وقع كل لفظ صفة منصوبة. وثانيها الوزن المشترك (فاعلة) وآخرها المقطع الثالث (ي+ت+ه) وقد تردد فكان بذاته نوعاً وصوتاً يكونه [صامت + فتحة قصيرة + ساكن]، ليحدد بالمقطع القصير المغلق. وما فصل بين الألفاظ الثلاثة أصلها المعجمي (ش ف ي)، (ز ك و)، (و ع ي).
عِبَادَ الله أَيْنَ الذِينَ عُمِّروا فَنَعِمُوا فَفَهِمُوا، وأُنظِروُا فَلَهَوْا، وسُلِّموُا فنَسوا. 6/275 {82}
عّمِّروا فنَعمُوا، عُلِّموا ففَهِمُوا
اُنْظِروُا فلَهَوْا، سُلِّمُوا فَنَسَوا
يطغى على الخطاب ضمير الجماعة الذي اتصل ببنية كل حدث. غير أن وظيفته الإعرابية تختلف من البناء الأول (عُمِّروِا الذين حلّ فيه محل المفعول، إلى البناء الثاني (نَعِمُوا) الذي وقع فيه مسنداً إليه. كما سيطر على الخطاب التركيب الفعلي. وتجمع هذه الصورة بين ظاهرتين اثنين. حيث تناسبت الأفعال الثمانية في الزمن الماضي والإسناد إلى الجمع المخاطب. وائتلف كل حدثين في الصيغة. هذا الائتلاف يبرزه المخطط التالي:
عُمِّروا ___ عُلِّمُوا
فُعِّلوا
فنَعِمُوا ___ فَفَهِموا
ففَعِلوا
فلَهَوْا ___ فنَسَوا
فَفَعَلُوا
وعَومِ بَنات الأرض في كُثبان الرّمال ومُستَقَرِّ ذواتِ الأجنحة بذُرَاً شناخيب الجِبال. 7/23 {90}
يعدّ (التقدير) و(التدبير) مصدرين لحدثين مزيدين بالضعيف (قدّر ـ دبّر). وقد خالف موقع كل منهما موقع حدثه بأن تصدّر البناءان في كل جزء ووقع المصدران سجعتين. فكان ذلك الوجه الثاني من وجوه التطابق للاشتراك في الصيغة الواحدة (تَفعِيلَة).
قَدَّر ما خلَقَ فأَحْكَمَ تَقْديرَه، ودَّبره فألطفَ تدبيرَه. 6/416 {90}
تعدّدت وحدات هذين الجزأين مما أسهم في الطول الملحوظ، وورود سجعتين بعد جملة من العناصر المضافة. وعلى الرغم من غياب الأحداث في هذه الصورة فقد حصل التناسب بين اثنين أفاد أولهما الحركة التي جسدها (عَوم)، وأبرز ثانيهما ثبات الجبال الذي نقله عنصر (مستقر).
عوم ← الرمال
مستقر ← الجبال
وناظِرةً عمياء، وسامعةً صمَّاء، وناطقةً بكماء 7/187 {107}
جمالية هذا التركيب حُسن جمعٍ وفَصل. وكان التضاد معيناً للمرسل ألهمه إمكانية التوفيق بين المتضادات ظاهرياً. هذه الأخيرة تكررت بالعطف فتطابقت في الوظيفة النحوية والوزن الصرفي (فعلاء). ووافق بينها صوت الهمزة. والسجعات [عمياء، صمّاء، بكماء] أوصاف سالبة سبقتها إيجابيات [ناظرة، سامعة، ناطقة] وإذا كان الجمع بين كل متضادين مقصوداً من المرسل، فإن الغرض العام لهذه الصورة نفي الإيجاب وإثبات السلب للمخاطبين فقد أنكر ليثبت واستفهم ليقرر. وحاكى ذلك كله الصوت الحنجري وهو الهمزة.
يُطَافُ عَلَى نُزَّالِهَا فِي أَفْنِيةِ قُصُورها بِالأعْسَالِ المُصَفَقَةِ([37]) وَالخُمُورِ المُرَوَّقَة. 9/278 {166}

(المصفّقة، المروّقة) صفتان تطابق بينهما صيغة (المفعّلة) وأفاد الإدغام وحرف القاف في السجعتين تكثير الحدث وتضخيم الوصفين.
أَجْسَادُهم نَحِيفَة، حَاجَاتُهم خَفِيفَة وَأَنْفُسُهم عَفِيفَة. 10/133 {186}
يتردد التركيب الاسمي في هذه الصورة بالعطف وهو قائم في كل جملة على جمع أسندت إليه صفات ثلاثة تبعاً. والأسماء الثلاثة [أجساد، حاجات، أنفس] متعلقة بجماعة الغائبين محور الخطاب (أو العباد المؤمنين). وفي الصورة تعريفان أحدهما لفظي عُرِّفت الأسماء بإضافتها لغيرها، ثانيهما معنوي إذ عُرِّف العباد بالنكرات التي وردت صفات؟ فكانت أكثر دقة وتحديداً. [نحيفة خفيفة، عفيفة] وخفّت الألفاظ من حيث إن وزنها (فعيلة) وهي ذات طابع إفرادي قابل الإسناد إلى الجمع فزاد ذلك خفة مع تواتر الفتحة فيها ونهاية بالفاء.
قال همام للإمام علي: صف لي المتقين كأني أنظر إليهم فقال في أحدهم:
في الزَّلاَزِل وَقُور، وفي المَكارِه صَبور، وفي الرَّخاء شَكُور. 10/149 {186}
في الوزن الصرفي.
في الوزن المقطعي.
في الحرف الأخير.
صفات أحد المتقين نكرات ثلاثة [وَقور، صَبور، شَكور]. سبقتها في التركيب معارف مجرورة قيّدت ما كان مطلقاً. من هنا احتلت الصدارة لتحقق السجعات تناسباً في الوزن الصرفي (فَعول) وفي الحرف الأخير (الراء).
ضَادّ النورَ بالظُّلمة والوُضُوحَ بالبُهمَة 13/72 {232}.
ضادَّ المرسِلُ المفعول باللفظ المجرور في الدلالة فحقّق بالتضاد تطابقاً بين (النور والوضوح) في الوظيفة النحوية، وبين (الظُّلمة والبُهمّة) في الوزن الصرفي (الفُعلة).
مُؤَلِّفٌ بَينَ مُتَعَادِيَاتِها، مُقَارِنٌ بَينَ مُتَبَايِنَاتِها، مُقَرِّبٌ بَينَ مُتَبَاعِدَاتِها، مُفَرِّقٌ بَينَ مُتَدَانِيَاتِها. 13/72 {232}.
يجمع الخطاب بين الإيجاز والطول. حيث اكتفى المرسِل في كل جملة بعناصر ثلاثة (صفة + ظرف + مضاف إليه) فكانت الجمل الأربعة موجزة.
وتوسّل في التركيب الإضافي: (متعادياتها، متباعداتها ـ متبايناتها ـ متدانياتها) سبع مقاطع تنوعت بين القصيرة والطويلة. زيادة على كثرة الحروف، تكاثفت الحركة الطويلة وترددت ثلاث مرات في كل واحدة ممّا وسمها بالطول.
ثم خَيِّره بين حَرب مُجلية أو سِلمِ مُخزِية 14/45 {8}
مضمون الطلب في هذا التركيب أن يخيِّر المخاطَب الذات المغَيَّبَة بين أمرين أحلاهما مرّ. والخياران تتوسطهما (أو) موصفان بنكرتين صيغتا من الرباعي المزيد بهمزة (أجلى) و(أخزى). وقد طابق بين الوصفين المقطع الأخير.
فلا المُهَاجِرُ كالطَّلِيق، ولاَ الصَّرِيحُ كاللصيقِ 15/117 {17}
يبطل النفي الذي احتل الصدارة وظيفة الكاف، لأن الطليق غير المهاجر، واللصيق غير الصريح. على الرغم من هذه المفارقة بين الوحدات إلاّ أن السجعتين اتفقتا في الوزن الفعيل) وحرف القاف.
فإن يُعَذِّب فأَنتُم أَظلَم، وإِن يَعفُ فَهُو أَكرَم. 15/163 {27}
تناسبت السجعتان (أظلم) و(أكرم) في الوزن (أفعل) وفي الحرف الأخير إذ حققتا شجعا متطابقاًن واختلفتا في الدلالة مثلما اختلفتا في الإسناد فالأولى مسندة إلى جماعة المخاطبين والثانية مسندة إلى الله عزّ اسمه.
وامزُج لَهُم بين التِّقريب والإدنَاء، وإلا بَعاد والإقصَاء 15/137 {19}
(الإدناء) و(الإقصاء) سجعتان متضادتان اللام فيهما صوت حنجري منقلب في اللفظ الأول عن الواو، وفي اللفظ الثاني عن ياء. والإفعال وزن مشترك بينهما. وهو الوجه الثاني من تطابقهما بعد اتفاقهما في اللام (الهمزة).
مَن كان بصفتك فليس بأهل أن يُسَدَّ به ثَغرُ، أو يُنَفَّذَ به أَمر، أو يُعلَى له قَدر. 18/54 {71}.
من كان بصفتك فليس بأهل أن يُسَدَّ به ثغر.
أو يُنَفَّذَ به أمر
أو يُعلَى له قَدر.
بعد أن خان المنذر الأمانة، كتب المرسِل إليه كتاباً فصّل فيه مساوئ خائن لا يعرف للأمر تنفيذاً وبعيداً عن تقدير الغير. وافتتح الخطاب بمؤول تليه ثلاث جمل قصيرة، أسندت أحداثها إلى ذات معلومة لدى المرسِل وغُيّبت عمداً في الخطاب لأنه بصيغة حكمة تتوسل التعميم بواسطة (من).
يَا أهلَ الوَحشَةِ أنتم لنا فَرَطٌ سَابِق([38]) ونحن لَكم تَبَعٌ لاحِق. 18/3221 {126}

يلي المنادى (يا أهل الوحشة) تركيبان تطابقت وحدات كليهما في الوظيفة النحوية، كما تطابقت السجعتان (سابق ولاحق) في صيغة فاعل والحرف الأخير. وشكَّل هذا التطابق فصولاً مرصَّعة جمعت بين المخالفة في الضمائر الدالة على الجمع المخاطب (أنتم) وجماعة المتكلمين (لنا)، وبين التوازن في لفظين (فَرَطَ) و(تَبَعَ).
أما بعدُ فإنما أهلَك مَن كَان قَبْلكم أنّهم مَنَعُوا النَاس الحق فاشتَرُوه وأخَذوهُم بالبَاطل فاقتدوه. 18/77 {79}.
كتابه في هذه الصورة خطاب واحد تبرز جملتاه هلاك السابقين. والتبرير الذي عوقب من أجله أولئك أن حرموا الناس حقاً هم أهله. واقتضى حرمانُهم شراءَه وذلك باطِل.

و إليك هذا الكتاب :إن كان درسك يتطلب التوسع :
عنوانه : دراسة بلاغية في السجع و الفاصلة القرآنية
رابطه تحميله


السجع(لمن لديه معلومات في هذا المحسن البديعي)فاليتفضل بالدخول Alayaam12640037251
السجع(لمن لديه معلومات في هذا المحسن البديعي)فاليتفضل بالدخول Osshgwjpg

http://www.archive.org/details/SAJA3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السجع(لمن لديه معلومات في هذا المحسن البديعي)فاليتفضل بالدخول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حدائق اللغات والعلوم الإنسانية :: منتديات اللغة العربية و آدابها :: منتدى البلاغــــة والعروض-
انتقل الى: