حدائق اللغات والعلوم الإنسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حدائق اللغات والعلوم الإنسانية

منتدى تعليمي أدبي تربوي تثقيفي
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موسوعة العروض و القافية في حلقات متتالية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى بن الحاج

مصطفى بن الحاج


عدد الرسائل : 6067
العمر : 60
المنطقة : السوقر ولاية تيارت
المهنة /مكان العمل : أستاذ اللغة العربية و آدابها/ثانوية قاديري خالد
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

موسوعة العروض و القافية   في حلقات متتالية Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة العروض و القافية في حلقات متتالية   موسوعة العروض و القافية   في حلقات متتالية I_icon_minitimeالإثنين 9 يناير 2012 - 23:23


موسوعة العروض و القافية

إعداد الأستاذ سعد بن عبد الله الواصل



المبحث الأول: مقدمة
عامة في علم العروض ومصطلحاته



علم العروض






تعريفه:





العَروض:

على وزن فَعُول، كلمة مؤنثة، تعني
القواعد التي تدل على الميزان الدقيق الذي يُعرفُ به صحيح أوزان
الشعر العربي من فاسدها.




وقد اختلف علماء العربية في معنى كلمة (العَرُوض)، وسبب تسمية هذا
العلم بها على خمسة أقوال:



(1)


فقيل: هي مشتقة من
العَرْض؛ لأن الشعر يُعرضُ ويقاس على ميزانه.
وإلى هذا الرأي ذهب الإمام الجوهري.
ويعزِّز هذا القولَ ماجاء في اللغة العربية
من قولهم:

«هذه المسألة عَروض هذه»

أي نظيرها.



(2)


وقيل: إن الخليل أراد
بها (مكة)، التي من أسمائها
(العَرُوض)، تبركا؛ لأنه وضع
هذا العلم فيها.



(3)


وقيل: إن معاني
العَروض الطريق في الجبل، والبحور طرق إلى النظم.



(4)


وقيل: إنها مستعارة
من العَروض بمعنى الناحية؛ لأن الشعر ناحية من نواحي علوم العربية
وآدابها.



(5)


وقيل: إن التسمية
جاءت تَوَسُّعًا من الجزء الأخير من صدر البيت الذي يسمى
(عَروضا).




وأقرب هذه الأقوال إلى الصواب (والله أعلم) الرأي الأول
،
فالكلمة مشتقة من العَرْض؛ لأن الشعر يُعرَض ويقاسُ على ميزانه.





واضعه:




هو الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي البصري

(100هـ - 175هـ)، والخليل من أكبر عظماء أمتنا وأجل علمائها
العباقرة؛ فهو أول من فكَّر في صون لغتنا، فألف معجمَه المسمَّى
بكتاب «العين» كما
يقال، وهو أول من سارع لضبط ألفاظها باختراع النقط والشكل.





وللخليل كتب نفيسة، منها:

كتاب «العَروض»، وكتاب
«النغم»، وكتاب
«الإيقاع»
، وكتاب
«النقط والشكل»
. ومعظم ما
في «الكتاب» الذي جمعه
تلميذه سيبويه منقول عنه بألفاظه.




استقرى الخليل الشعر العربي، فوجد أوزانه المستعملة أو بحوره خمسة
عشر بحرا، ثم جاء الأخفش الأوسط فزاد عليه بحرَ (المتدارك).





فائدته:




لعلم العَروض ودراسته أهمية بالغة لا غنى عنها لمن له صلة
بالعربية، وآدابها ومن فوائده:



(1)
صقلُ موهبة الشاعر، وتهذيبها، وتجنيبها الخطأَ والانحرافَ في قول
الشِّعر.



(2)
أمنُ قائل الشعر على شعره من التغييرِ الذي لا يجوز دخوله فيه، أو
ما يجوز وقوعه في موطن دون آخر.



(3)
التأكد من معرفة أن القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف ليسا
بشعر معرفةَ دراسةٍ لا تقليد؛ إذ
الشعر:
ما اطردت فيه وحدته الإيقاعية التزاما. أي
(كلامٌ موزون قصدا بوزن عربي). وبذا
يدرك أن ما ورد منهما على نظام الشعر وزنا لا يحكم عليه بكونه
شعرا؛ لعدم قصده؛ يقول ابن رشيق:
«لأنه لم يقصد به الشعر ولا نيته،
فلذلك لا يعد شعرا، وإن كان كلاما مُتَّزِنا».



(4)

التمكينُ من المعيار الدقيق للنقد؛ فدارس العَروض هو مالك الحكم
الصائب للتقويم الشعري وهو المميز الفطن بين الشعر والنثر الذي قد
يحمل بعض سمات الشعر.



(5)
معرفةُ ما يرد في التراث الشعري من مصطلحات عَروضية لا يعيها إلا
من له إلمام بالعَروض ومقاييسه.



(6)
الوقوفُ على ما يتسم به الشعر من اتساق الوزن، وتآلف النغم، ولذلك
أثر في غرس الذوق الفني، وتهذيبه.



(7)
التمكينُ من قراءة الشعر قراءةً سليمة، وتوقِّي الأخطاء الممكنة
بسبب عدم الإلمام بهذا العلم.





أسئلة وتدريبات على ما سبقت دراسته





س1:



ما المراد بكلمة العروض؟، وما معناها؟، وماسبب تسمية هذا العلم
بها؟





س2:



من واضع علم العروض؟، وما منزلته بين علماء العربية؟، اذكر ثلاثة
من كتبه.





س3:



كم عدد البحور التي توصل إليها الخليل بن أحمد الفراهيدي
بالاستقراء؟، ومن الذي زاد عليها بحرا؟





س4:

اذكر أربعا من فوائد دراسة علم العروض.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى بن الحاج

مصطفى بن الحاج


عدد الرسائل : 6067
العمر : 60
المنطقة : السوقر ولاية تيارت
المهنة /مكان العمل : أستاذ اللغة العربية و آدابها/ثانوية قاديري خالد
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

موسوعة العروض و القافية   في حلقات متتالية Empty
مُساهمةموضوع: التفريق بين المصطلحات   موسوعة العروض و القافية   في حلقات متتالية I_icon_minitimeالإثنين 9 يناير 2012 - 23:26

التفريق بين المصطلحات





هناك مجموعة من المصطلحات يحسن بطالب علم العروض أن يدرك الفرق
بينها؛ لأنها تمس العلم الذي يدرسه

ومن تلك المصطلحات ما يلي:





الشعر:




قال ابن خلدون:

«الشعر هو كلام البليغ المبني على
الاستعارة والأوصاف، المفصل بأجزاء متفقة في الوزن والرويّ، مستقل
كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده، الجاري على أساليب
العرب المخصوصة به»
. ومما
يعد من الشعر قول أبي فراس الحمْداني:




أراكَ عصيَّ الدمعِ شيمتُك الصبر ** أما للهوى نهيٌ عليكَ ولا أمرُ



بلى أنا مشتاقٌٌ وعنديَ لوعةٌ ** ولكنَّ مثليْ لا يذاعُ له سرُّ



إذا الليلُ أضوانيْ بسطتُ يدَ الهوى ** وأذللتُ دمعًا من خلائقِه
الكبرُ




النثر:




الكلام الجيد نوعان:

نثر وشعر.




أما النثر

فهو الكلام الذي يجري على السليقة من غير التزام وزن، وقد يدخل
السجعُ والموازنةُ والتكلفُ الكلامَ ثم يبقى نثرا إذا بقي مجردا من
الوزن.



والنثر أسبق أنواع الكلام في الوجود لقرب تناوله، وعدم تقييده،
وضرورة استعماله. وهو نوعان:
مسجع إن التُزِمَ في
كل فقرتين أو أكثر قافية، ومرسل
إن كان غير ذلك. وقد كان العرب ينطقون به معربا غيرَ مَلْحُونٍ؛
لقوة السليقة، وفعل الوراثة، وقلة الاختلاط بالأعاجم.




الشعر المنثور:



الشعر المنثور، أو الطَّلْق أو المنطلِق أو المحَرَّر أو قصيدة
النثر - تسمياتٌ مختلفة لنوع من الكتابة النثرية تشترك مع الشعر في
الصور الخيالية، والإيقاع الموسيقي حينا، وتختلف عنه في أنظمة
الوزن، والقافية، والوحدات.




وقيل:

هو الكتابة التي لا تتقيد بوزن أو قافية؛ وإنما تعتمد الإيقاع
الداخلي، والكلمة الموحية، والصورة الشعرية. وغالبا ماتكون الجمل
قصيرة، محكمة البناء، مكثفة الخيال.



وقد كانت بداية هذا النوع في الربع الأول من هذا القرن عندما اعتمد
جبران والريحاني فنا أدبيا
يجعل النثر الفني أسلوبا، إلا أنه يتميز بعاطفة شعرية، وخيال مجنح.




النظم:



هو الكلام الموزون المقفى دون شعور أو
عاطفة أو خيال أو صورة،
ومعظم النقاد يجعل النظم دون مرتبة
الشعر في الجودة من حيث المضمون، والخيال، والعاطفة وغيرها من
عناصر الشعر، دون الوزن. فالشعر، عادة، يطفح بالشعور الحيّ،
والعاطفة الصادقة، فيؤثر في مشاعرنا. أما النظم فركب بطريقة
لا يقصد بها إلا المحافظة على الوزن، والإيقاع كانتظام حبات العقد
في السلك، دون أن يكون فيه روح أو حياة.



والمقياس في التفريق بين الشعر والنظم يعود بالدرجة الأولى إلى
الذوق الأدبي
.
وهذا الذوق يتربى بكثرة مطالعة الشعر الجميل.



هذا، وإن لم يكن ثمة حدود دقيقة فاصلة بين الشعر والنظم، فإنه
يمكننا التمييز بينهما بسهولة في كثير من الأحيان، فمما يعد نظما
لا شعرا عند الذين يفرقون بين المصطلحين ما نظمه الفقهاء والنحاة،
وكثير من شعراء عصر الانحطاط، ومما يعد منه أيضا الشعر التعليمي.



ومن النظم هذان البيتان (من الرجز):



قد نظم ابن مالك ألفيهْ ** أجادها نحويةً صرفيهْ



وقد تبعت إثره في الهمزةِ ** سهَّلت فيه حفظها للفتيةِ



أسئلة وتدريبات على ما سبقت دراسته




س1:



ماذا قال ابن خلدون في تعريف الشعر؟، وما المقياس في التفريق بين
الشعر والنظم؟




س2:

ما النثر؟، وما السابق في الوجود الشعرُ أم النثر؟ وما علة ذلك؟




س3:

اذكر الفرق بين الشعر، والشعر المنثور.





س4:



ما تعريف النظم؟، ومن الذين يعد كلامهم نظما؟ اذكر مثالا له في
بيتين.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى بن الحاج

مصطفى بن الحاج


عدد الرسائل : 6067
العمر : 60
المنطقة : السوقر ولاية تيارت
المهنة /مكان العمل : أستاذ اللغة العربية و آدابها/ثانوية قاديري خالد
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

موسوعة العروض و القافية   في حلقات متتالية Empty
مُساهمةموضوع: البيت الشعري عروضيا   موسوعة العروض و القافية   في حلقات متتالية I_icon_minitimeالإثنين 9 يناير 2012 - 23:28

البيت الشعري عروضيا






تعريف البيت الشِّعْريّ:




البيت هو مجموعة كلمات صحيحة التركيب، موزونة حسب علم القواعد
والعَروض، تكوِّن في ذاتها وَحدة موسيقية تقابلها تفعيلات معينة.





وسمي البيت بهذا الاسم

تشبيها له بالبيت المعروف، وهو بيت الشَّعْر؛ لأنه يضم الكلام كما
يضم البيت أهله؛ ولذلك سموا مقاطِعَهُ أسبابا وأوتادا تشبيها لها
بأسباب البيوت وأوتادها، والجمع أبيات.





ألقاب الأبيات:





أولا: من حيث العدد:



‌أ-

اليتيم:

هو بيت الشعر الواحد الذي ينظمه الشاعر مفردا وحيدا.



‌ب-

النُّتْفَة:

هي البيتان ينظمهما الشاعر.



‌ج-

القطعة:

هي ما زاد على اثنين إلى ستة من أبيات الشعر.



‌د-
القصيدة:

هي مجموعة من الأبيات الشعرية تتكون من سبعة أبيات فأكثر.





ثانيا: من حيث الأجزاء:





أ- التام:



هو كل بيت استوفى جميع تفعيلاته كما هي في دائرته، وإن أصابها زحاف
أو علة.




وذلك كقول الشاعر:




رأيتُ بها بدراً على الأرض ماشياً ** ولمْ أرَ بدراً قطُّ يمشي على
الأرضِ



فهو من البحر الطويل وتفاعيله ثمان في كل شطر أربع.





ب- المجزوء:



هو كل بيت حذفتْ عَروضه وضربُه وهذا
واجب
في كل من: المديد
والمضارع والهزج والمقتضب والمجتث
،
وجائز

في كل من: البسيط والوافر
والكامل والخفيف والرجز والمتدارك والمتقارب،

وممتنع
في كل من:
الطويل والمنسرح والسريع.




كقول الشاعر من الوافر المجزوء:




أنا ابنُ الجد في العَملِ ** وقصْديْ الفوزُ في الأملِ




ج- المشطور:

هو البيت الذي حذف شطره أو مصراعه، وتكون فيه العَروض هي الضرب
ويكون في الرجز والسريع.




كقول الشاعر من الرجز:




تحيَّةٌ كالوردِ في الأكمامِ



أزْهى من الصحة في الأجسامِ




د- المنهوك:

هو البيت الذي ذهب ثلثاه وبقي ثلثه ويقع في كل من الرجز والمنسرح.




ومنه قول ورقة بن نوفل من منهوك الرجز:




ياليتني فيها جذعْ



أخُبُّ فيها وأَضعْ




هـ- المدوَّر:

هو البيت الذي تكون عَروضه والتفعيلة الأولى مشتركتين في كلمة
واحدة، والبعض يسميه المُداخَل أو المُدْمَج أو المتَّصِل. وغالبا ما
يرمز لهذا النوع بحرف (م) بين
الشطرين ليدل على أنه مدور أو متصل.




كقول الشاعر:




وما ظهريْ لباغي الضَّيـْ ** ـمِ بالظهرِ الذَّلولِ




و- المرسل أو المصمت:

هو البيت من الشعر الذي اختلفتْ عَروضه عن ضربه في القافية.




كقول ذي الرمة:




تُعيِّرُنا أنَّا قليلٌ عَديدُنا ** فقلتُ لها: إن الكرامَ قليلُ




ز- المُخَلَّع:

هو ضرب من البسيط عندما يكون مجزوءا، والعروض والضرب مخبونان
مقطوعان فتصبح مُسْتَفْعِلُنْ
(مُتَفْعِلْ)
.




ومنه قول الشاعر:




مَنْ كنتُ عن بابه غَنِيًّا ** فلا أُبالي إذا جفانيْ




ح- المصرع:

هو البيت الذي أُلحقت عروضه بضربه في زيادة أو نقصان، ولا يلتزم.
وغالبا ما يكون في البيت الأول؛ وذلك ليدل على أن صاحبه مبتدئ إما
قصةً أو قصيدة.




فمن الزيادة قول الشاعر:




ألا عِمْ صباحا أيها الطللُ الباليْ ** وهل يَعِمَنْ من كان في
العُصرِ الخاليْ



ومن النقص قول الشاعر:




أَجارتَنا إن الخطوبَ تنوبُ ** وإنيْ مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ




ط- المُقَفَّى:

هو البيت الذي وافقت عروضُه ضربَه في الوزن والروي دون لجوء إلى
تغيير في العَروض.




ومن أمثلته قول الشاعر:




السيفُ أصدق أَنباءً من الكتبِ ** في حدِّهِ الحدُّ بين الجِدِّ
واللَّعِبِ




ثالثا: من حيث تسمية أجزاء البيت:





أ- الحشو:

هو كل جزء في البيت الشعري ما عدا العَروض والضرب.





ب- العَروض:

آخر تفعيلة في الشطر الأول (المصراع الأول، أو الصدر). وجمعها:
أعاريض (إضافة إلى معناها الآخر الذي هو اسم هذا العلم). وقد
سميت عَروضا
؛ لأنها تقع في وسط البيت، تشبيها بالعارضة التي
تقع في وسط الخيمة.





ج-

الضرب:


هو آخر تفعيلة في الشطر الثاني (المصراع الثاني، أو العجز). وجمعه:
أضرب وضروب وأضراب. وسمي ضربا لأن البيت الأول من القصيدة
إذا بني على نوع من الضرب كان سائر القصيدة عليه، فصارت أواخر
القصيدة متماثلة فسمي ضربا، كأنه أخذ من قولهم: أضراب: أي أمثال.




والرسم البياني التالي، يوضح لنا أجزاء البيت الشعري.




قال الشاعر:




لا يفرحون إذا نالت رماحهم ** قوما وليسوا مجازيعا إذا نيلوا




كتابته عَروضيا:





نيلو


زيعن إذا


سو مجا مجا


قومن ولي



حهمو


نالت رما


ن إذا


لا يفرحو


/5/5


/5/5//5


/5//5


/5/5//5



///5


/5/5//5


///5


/5/5//5


فَاْعِلْ


مُسْتَفْعِلُنْ


فَاْعِلُنْ


مُسْتَفْعِلُنْ



فَعِِلُنْ


مُسْتَفْعِلُنْ


فَعِِلُنْ


مُسْتَفْعِلُنْ


الضرب


الحشـــــــــــــو



العَروض


الحشــــــــو


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى بن الحاج

مصطفى بن الحاج


عدد الرسائل : 6067
العمر : 60
المنطقة : السوقر ولاية تيارت
المهنة /مكان العمل : أستاذ اللغة العربية و آدابها/ثانوية قاديري خالد
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

موسوعة العروض و القافية   في حلقات متتالية Empty
مُساهمةموضوع: البيت الشعري عروضيا / الجزء 02   موسوعة العروض و القافية   في حلقات متتالية I_icon_minitimeالإثنين 9 يناير 2012 - 23:30




رابعا: من حيث تسمية شطري البيت:




‌أ-


الشطر:



هو أحد طرفي البيت الشعري؛ إذ إن كل بيت من الشعر يتألف من شطرين.
جمعه: أشطر وشطور.



‌ب-


المِصْرَاع:



هو نصف البيت، قيل: إن اشتقاق ذلك تشبيهٌ بمصراعي الباب. جمعه:
مصاريع.



‌ج-


الصدر:


هو الشطر الأول أو المصراع الأول من البيت. (والصدر: أعلى مقدم كل
شيء وأوله).



‌د-


العَجُز:



هو الشطر الثاني أو المصراع الثاني من البيت نفسه. (والعجز: مؤخر
الشيء).





والرسم البياني التالي، يوضح لنا هذا.




قال كعب بن زهير:





ما خاب قط لبيـب جـالس العلمـا



تعلـم العلـم واجلـس في مجالـسه


العجز أو الشطر الثاني أو المصراع الثاني



الصدر أو الشطر الأول أو المصراع الأول




ألقاب أجزاء الأبيات:





أولا: من حيث التغيير:




‌أ-


ا



لابتداء:



هو اسم لكل جزء يعتل في أول البيت بعلة لا تكون في شيء من الحشو.
كالخرم (
اسم
يطلق بالمعنى العام على حذف أول الوتد المجموع في أول شطر من
البيت)

لأنه يأتي أول البيت خاصة. وغالبا ما
يكون في الطويل والمتقارب والوافر والهزج والمضارع
. أما
النصف الثاني فإن كان البيت مصرعا كان سبيله أول النصف الأول، وإن
كان غير مصرع فإن بعضهم يجيز الخرم في أول النصف الثاني.




ومن أمثلة الخرم في البحر الطويل قول الشاعر:




هَلْ يَرْجِعَنْ لِيْ لِمَّتِيْ إِنْ خَضَبْتُهَا ** إِلَى
عَهْدِهَا قَبْلَ الْمَشِيْبِ خِضَاُبُهَا



فقوله: (هَلْ يَرْ) تساوي (عُوْلُنْ)، والأصل في البحر الطويل أن
يبدأ بـ (فَعُوْلُنْ).



‌ب-


الاعتماد:

هو اسم للأسباب التي تُزَاحَف اعتمادا على الوتد قبلها، أو بعدها.




ومن أمثلته في الطويل قول الشاعر:





وما كلُّ مؤتٍ نُصحَـه بلبيـبِ



وما كلُّ ذي لبٍّ بمؤتيكَ نُصحَـه


مفاعيْ


فعولُ


مفاعيلن


فعولن



مفاعلن


فعولن


مفاعيلن


فعولن


ج-
الفصل:

هي في العَروض كالغاية في الضرب. أي إذا خالفت العَروض سائر أجزاء
البيت بنقصان أو زيادة لازمة سمي فصلا. وإذا لم يدخلها ذلك التغيير
سميت صحيحة كما هو الحال بالنسبة إلى (فاعلن = فعلن) العَروض في البسيط
حيث دخلها الخبن، وبه يلزم. ولو وقع في الحشو فإنه لا يلزم.



‌د-

الغاية:

هي في الضرب كالفصل في العَروض. أي إذا خالف الضرب سائر أجزاء
البيت بنقصان أو زيادة لازمة سميت غاية. كما هو الحال في (فاعلن =
فعلن) الضرب الأول من البسيط، حيث دخله
الخبن وبه يلزم. في حين أن الخبن إذا دخل الحشوَ لا يلزم.



‌ه-


المزاحف:

كل جزء دخله الزحاف.




ومنه قول الشاعر:





وَهَـلْ يَـرُوقُ دَفينـاً جَـوْدَةُ الكَفَـنِ



لايُعْجِــبَنَّ مُــضِيمًا حُــسْنُ بِزّتــهِ


ـكَفَنِيْ


نَنْ جَوْدَةُ لـْ


قُ دَفِـيـْ


وَهَلْ يَرُو



زَتِهِيْ


ـمَنْحُسْنُ بِزْ بِزْ


ـنَ مُضِيـ


لايُعْجِبَنـْ


///5


/5/5//5


///5


//5//5



///5


/5/5//5


///5


/5/5//5


فَعِلُنْ


مُسْتَفْعِلُنْ


فَعِلُنْ


مُتَفْعِلُنْ



فَعِلُنْ


مُسْتَفْعِلُنْ


فَعِلُنْ


مُسْتَفْعِلُنْ


غاية



مزاحف




فصل



مزاحف


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى بن الحاج

مصطفى بن الحاج


عدد الرسائل : 6067
العمر : 60
المنطقة : السوقر ولاية تيارت
المهنة /مكان العمل : أستاذ اللغة العربية و آدابها/ثانوية قاديري خالد
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

موسوعة العروض و القافية   في حلقات متتالية Empty
مُساهمةموضوع: البيت الشعري عروضيا / الجزء 03   موسوعة العروض و القافية   في حلقات متتالية I_icon_minitimeالإثنين 9 يناير 2012 - 23:31




ثانيا- من حيث عدم وقوع التغير:




‌أ -


السالم:

كل جزء سلم من الزحاف.



‌ب -


الصحيح:



العَروض والضرب إذا سلما من الانتقاص وهو الحذف اللازم.




مثالهما قول الشاعر:





وكما علمتِ شـمائلي وتكرُّمـيْ



وإذا صحوتُ فما أُقصِّـر عن نـدًى


وَتَكَرْرُمِيْ


ـتِ شَمَاْئِلِيْ


وَكَمَاْ عَلِمْــ



ـصِرُ عَنْ نَدَنْ


تُ فَمَاْ أُقَصْـ


وَإِذَاْ صَحَوْ


مُتَفَاْعِلُنْ


مُتَفَاْعِلُنْ


مُتَفَاْعِلُنْ



مُتَفَاْعِلُنْ


مُتَفَاْعِلُنْ


مُتَفَاْعِلُـنْ


صحيح


سالم


سالم



صحيحة


سالم


سالم


ج -


المُعَرَّى:

هو كل ضرب جاز أن تدخله زيادة (كالتذييل والتسبيغ والترفيل)، وسلم
من هذه العلل أو الزيادة.




مثاله قول الشاعر:





لايَرْحَمُ الُلـهُ مَـنْ لايَـرْحَمُ



أَهَكَذَا بَـاطِلا عـاقَبْتَنِيْ


لايَرْحَمُو



ـلاهُ مَنْ



لايَرْحَمُ لْـ





عاقَبْتَنِيْ


باطِلَنْ


أَهَاكَذَا


مُسْتَفْعِلُنْ



فَـاْعِلُـنْ



مُسْتَفْعِلُنْ





مُسْتَفْعِلُنْ


فَاْعِلُنْ


مُتَفْعِلُنْ


معرَّى














د -

الموفور:



هو كل جزء جاز أن يدخله الخرم وسلم منه.

كما هو الحال في الطويل والوافر
والمتقارب والهزج والمضارع.




فمن الطويل قول الشاعر :





وَيَبْقَـى مـِنَ المَـالِ الأحَادِيْـثُ وَالـذّكْرُ





أَمَـاوِيَّ إِنَّ المَـالَ غَــادٍ وَرَائِــحٌ



وَيَبْقَـى مِـنَ لْمَـالِ لأحَادِيْـثُ وَذْذِكْـرُوْ





أَمَاوِيْيَ إِنْـنَ لْمَـالَ غَـادِنْ
وَرَائِـحُنْ



ـثُ وَذْذِكْرُوْ



أَحَادِيـْ



مِنَ لْمَالِ لـْ



وَيَبْقَى





وَرَائِحُنْ



لَ غَادِنْ



ـيَ إِنْنَ لْمَا



أَمَاوِيْـ



مَفَــاعِيْلُنْ



فَعُوْلُنْ



مَفَــاعِيْلُنْ



فَعُوْلُنْ





مَفَاعِلُنْ



فَعُوْلُنْ



مَفَــاعِيْلُنْ



فَعُوْلُنْ



















موفور





أسئلة وتدريبات على ما سبقت دراسته





س1:

ما البيتُ الشعريّ، ولم سُمي بهذا الاسم؟





س2:

ينقسم البيت الشعري من حيث العددُ إلى أربعة أقسام. اذكرها موضحا
لها.





س3:

اذكر المقصود بمصطلحات البيت الآتية: (التام، المجزوء، المدوَّر).





س4:

ما المقصود بالبيت المصرع؟، وماحكم التزام التصريع؟، ومتى يحسن
التصريع؟، مثل لنوعيه.





س5:

بم تسمَّى التفعيلة الأخيرة من الشطر الأول؟، وبم تسمى التفعيلة
الأخيرة من الشطر الثاني؟، وبم يسمى ما عداهما من التفعيلات؟





س6:

عرف المصطلحات الآتية: (الابتداء، الاعتماد، الغاية، المزاحف)





س7:

بم يُسمَّى مايلي؟:



(1)

كل جزء (تفعيلة) سلم من الزحاف.



(2)

العروض إذا سلم من الانتقاص اللازم.



(3)

كل ضرب جاز أن تدخله زيادة، وسلم منها.



(4)

كل جزء جاز أن يدخله الخرم وسلم منه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعة العروض و القافية في حلقات متتالية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حدائق اللغات والعلوم الإنسانية :: منتديات اللغة العربية و آدابها :: منتدى البلاغــــة والعروض-
انتقل الى: