الفرق بين المعيار والمؤشّر
منقول للفائدة -
نحتاج في عملية صياغة المعايير إلى التمييز بين المعيار (Critère) والمؤشر (Indicateur). لذا نحاول في ما يلي توضيح الفروق بين المصطلحين وما يتضمنانه من خصائص ومميزات.
- التمييز بين المعيار والمؤشر: يتطلب تقييم كفاءات المتعلمين والتأكد من درجة تملّكها أن نستند إلى جملة من المعايير للإصلاح، بيد أن هذه المعايير لا تكفي وحدها للحكم على منتوج المتعلمين، لذا وجب
التسلح بمجموعة من المؤشرات، التي تجعل هذه المعايير إجرائية،
ونميز هنا بين المعيار والمؤشر. فالمعيار هو خاصية يجب احترامها له خصائص عامة ومجردة تطبق على محتويات مختلفة. أما المؤشر فهو علامة يمكن ملاحظتها داخل المعايير (إما كمية أو نوعية)، ونلجأ في الغالب إلى تحديد مؤشرات متعددة كي نتبين مدى احترام المعايير، خاصة في الحالات، التي يصعب فيها ملاحظة
المعيار. مثال، معيار: جودة المذاق لأكلة أعدتها أمّك.
مؤشراته:
• مدح المدعويين هذه الأكلة.
• أكلت كل الوجبة ولم يبق شيء في الصحون..
وتفرع المقاربة بالكفاءات معايير التقييم إلى معايير الحدّ الأدنى ومعايير التميز. وذلك بين مستوى تملك المتعلمين للكفاءات وللمفاضلة بينهم.
معايير الحد الأدنى ومعايير التّميز: لا تسند المقاربة بالكفاءات إلى المعايير نفس الأهمية. لذا سنحاول التمييز بين هذه المعايير.
أ) معايير الحد الأدنى: يعد هذا المعيار معيارا إشهاديا نقرّر من خلاله أن المتعلّم أهل للنّجاح أو للإخفاق. يحول عدم تملّكها دون مواصلة التعلّم.
ب) معيار التميّز: تعدّ هذه المعايير معايير غير ضرورية للتصريح بنجاح المتعلم، بيد أنها معايير تمكّن من الكشف عن مستوى أداء كل متعلّم، ومن ثم ترتيبهم ترتيبا تفاضليا.
* لا يحول عدم تملكها دون مواصلة التعلّم. ويجب أن تحدّد المعايير بدقّة حتّى نتمكّن من اختبار الكفاءة، ونسعى في الغالب إلى أن لا تتعدى معايير الحد الأدنى 3 أو 4 معايير ومعيار أو اثنين للمتميز وذلك تحقيقا للأهداف التالية:
ـ أن لا تختلف الأعداد المسندة اختلافا كبيرا بين معلم وآخر.
ـ ربحا للوقت المخصص للإصلاح، لأنّ الجهد الذي يبذله المعلّم في الإصلاح والأعداد المسندة قد تختلف باختلاف المعايير المضبوطة، لذلك علينا الحدّ من هذه المعايير، كي لا تتباعد الفوارق بين الأعداد المسندة لكل عمل من أعمال المتعلمين.