حدائق اللغات والعلوم الإنسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حدائق اللغات والعلوم الإنسانية

منتدى تعليمي أدبي تربوي تثقيفي
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بلاغـــة الكنــــاية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى بن الحاج

مصطفى بن الحاج


عدد الرسائل : 6067
العمر : 60
المنطقة : السوقر ولاية تيارت
المهنة /مكان العمل : أستاذ اللغة العربية و آدابها/ثانوية قاديري خالد
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

بلاغـــة الكنــــاية Empty
مُساهمةموضوع: بلاغـــة الكنــــاية   بلاغـــة الكنــــاية I_icon_minitimeالإثنين 10 نوفمبر 2008 - 0:21

بلاغـــة الكنــــاية 15
بلاغـــة الكنــــاية 9c5bfa10
بلاغـــة الكنــــاية Uoouu_10

بلاغـــة الكنــــاية 12464010


بـــــــلاغة الكنــــــــــاية



بلاغـــة الكنــــاية Livre10
بلاغـــة الكنــــاية 2
بلاغـــة الكنــــاية Book10


بـــــــلاغة الكناية::

والسر في بلاغتها أنها - في صورٍ كثيرةٍ - تعطيك الحقيقة مصحوبةً بدليلها، والقضية وفي طيّها برهانها. وتظهر هذه الصفة جليّةً في الكنايات عن الصفة والنسبة.
ومن بلاغة الكناية أنها تضع لك المعاني في صورة الْمُحَسَّات.
ومن خواص الكناية أنها تمكّنك من أن تشفي غلتك من خصمك، من غير أن تجعل له سبيلاً، ودون أن تخدش وجه الأدب. وهذا النوع يسمى بالتعريض.
ومن أوضح ميّزات الكناية التعبير عن القبيح بما تسيغ الأذان سماعه.
تفصيل آخر في بلاغة الكناية :
و القضية وفي طَيها بُرْهَانُ ,كقول البحتري في المدح :
يغُضون َفضْل اللحْظِ مِنْ حيثُ مَا بَدَا لهُم عنْ مَهيبٍ في الصدور محَببِ
فإنه كَنى عن إكبار الناس للممدوح وَهَيْبِتهِمْ إياه بغَض الأبصار الذي هو في الحقيقة برهان على الهيبة والإِجلال , وتظهر هذه الخاصة جليةً في الكنايات عن الصفة والنسبة .
ومن أِسباب بلاغة الكناية أَََنها تََضَع لك المعاني في صور المحسنات , ولا شك أن هذه خاصة الفنون فإن المصور إذا رسم لك صورة للأَمل أَو اليأس بَهرَك و جَعَلك ترى ما كنت تَعْجزُ عن التعبير عنه واضحاً ملموساً .
فمثل (كثير الرماد ) في الكناية عن الكرم و (رسول الشر ) في الكناية عن المزاح وقول البحتري :
أَمَاَ رأَيْتَ الْمَجْدَ أَلْقى رَحْلةُ فيِ آلِ طَلْحةَ ثم لَمْ يتَحَولِ
في الكناية عن نسبة الشرف إلى آل طلحة , كلُّ أُولئك يُبرِزُ لك المعاني في صورة تشاهدها و ترتاح نفسُك إليها .
ومن خواص الكناية أنها تمكِّنك من أن تَخْدِشَ وجه الأَدب , وهذا النوع يسمى بالتعريض , ومثاله المتنبي في قصيدة يمدح بها كافوراً ويُعرِّض بسيف الدولة :
رحلتُ فكَمْ باكٍ بأَجفان شادِنٍ عَلَىَّ وكم باكٍ بأَجفانِ ضَيْغَمِ"الشادن.1"
وَمَا ربة القُرْطِ المليح مكانُةُ بأجْزَعَ من رَبِّ الحسَام المصمم"القرط.2"
فَلَوْ كان ما بي مِنْ حبيبٍ مُقنَّعٍ عذَرْتُ ولكنْ من حبيبٍ مُعَمَّمِ
رَمى واتقى رمى ومن ْ دون ما اتقى هَوَّى كاسر ٌ كفِّى وقوسِي و أسهمي
إذا ساء فعل المرء ساءَت ظنونه وصدق مـا يعتاده من توهم
فإنه كنى عن سيف الدولة أولاً بالحبيب المَعََّمم , ثم وصف بالغدر الذي يدعي أنه من شيمة النساء , ثم لامه على مباد هته بالعدوان , ثم رماه بالجبن لأنه يرمي ويتقي الرمي بالاستتار خاف غيره , على أن المتنبي لا يجازيه على الشر بمثله لأنه لا يزال يحمل له بين جوانحه هوى قديماً يكسِر كفه وقوسَه وأسهمه إذا حاول النضال, ثم وصفة بأنه سيئ الظن بأصدقائه لأنه سيئ الفعل كثير الأوهام و الظنون حتى ليظن أن الناس جميعاً مثلهُ في سؤ الفعل وضعف الوفاء . فانظر كيف نال المتنبي من سيف الدولة هذا النيل كله من غير أن يذكر من اسمه حرفاً .
هذا ,ومن أوضح ميزات الكناية التعبير عن القبيح بما تسيغ الآذان سماعه . وأمثلة ذلك كثيرة جداً في القرآن الكريم وكلام العرب , فقد كانوا لا يعبرون عما لا يحسن ذكره إلا بالكناية , وكانوا لشدة نخوتهم يكنون عن المرأة بالبيضة والشاة .
ومن بدائع الكنايات قول بعض العرب :
ألا يا نخلة من ذات عرق عليك ورحمة الله السلام "2ذات عرق ."
فإنه كنى بالنخلة عن المرأة التي يحبها .
ولعل هذا المقدار كاف في بيان خصائص الكناية وإظهار ما تضمنته من بلاغة وجمال .....





توقيع الأستاذ

بلاغـــة الكنــــاية Alfa9i10

بلاغـــة الكنــــاية Samp4311

بلاغـــة الكنــــاية Waraa11

بلاغـــة الكنــــاية 331-do10

بلاغـــة الكنــــاية Adeeb_10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى بن الحاج

مصطفى بن الحاج


عدد الرسائل : 6067
العمر : 60
المنطقة : السوقر ولاية تيارت
المهنة /مكان العمل : أستاذ اللغة العربية و آدابها/ثانوية قاديري خالد
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

بلاغـــة الكنــــاية Empty
مُساهمةموضوع: رد: بلاغـــة الكنــــاية   بلاغـــة الكنــــاية I_icon_minitimeالسبت 5 مارس 2011 - 15:15

بلاغة الكناية :
الكناية مظهرٌ من مظاهر البلاغة، و أسلوب من أساليب البيان و غاية لا يقوى على الوصول إليها إلاَّ
كلّ بليغ متمرِّس،لطف طبْعُهُ، وَ صَفت قريحتُهُ.
إنها تؤدي المعنى الكبير في قليل من اللَّفظ، فتضفي على الإبداع حُسنًا و بهاءً و تزيد الصورة وضوحًا
و جما لا .
فلو قرأت قوله تعالى :
"وَ لا تجْعَلْ يَدَكَ مَغْلوَلةً إِلى عُنقِكَ وَ لا تبْسُطهَا كلَّ الْبَسْطِ فَتقْعُدَ مَلومًا مَحْسُورًا" 2
ألا ترى أنَّ التعبير عن البخل باليد المغلولة إلى العنق، فيه تصوير لهذه الصِّفة المذمومة في صورة بغيضة؟
فهذه اليد المغلولة إلى العنق لا تستطيع أن تمتد، و هذا التعبير التصويري مثَّل لك صورة البخيل الذي لا تستطيع يَدُهُ أَن تمتد بإنفاق و لا عطية مجسَّمة مُحسَّة، كأنَّك تراها و تلمسها أرأي َ ت إلى الكناية،
و روعة استعمالها؟ ألا تحس بجمال تصويرها و حسن أدائها؟.
و انظر إلى قوله تعالى :
" مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخُذوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كمَثلِ اْلعَنكبُوتِ اتَّخَذتْ بَيْتا " 3
فالله تعالى ضربه مثالا لضعفِ الأمْرِ و هونِهِ في كلِّ شيء، فأنت لو فكَّرت في نفسك، و بالغت في
نظرك لوصف الضّعف، لُقلْت :
كأضعف ما يكون، أو تقول : هو كالهواء، أو غير ذلك من التقدير و التصوير، لكان دون ما ذكرَهُ الله
تعالى في هذا المثال.
و هكذا لوقلْت : فلانٌ يَكدُّ نفسَهُ في قراءة الكتب، و يتعب نفسه بجمعها، و يتحمَّلُ في التعّلم المتاعب
و الشدائد كلِّها، و لا يفهم شيئا فإنك تجد فرقا بين أن تذكر هذا، و بين أن تتلو الآية، و تقول : " كمَثلِ
الحِمَارِ يَحْمِلُ أسفارًا" 4
الخلاصة
الكناية من ألطف أساليب البلاغة و أدقها، فهي أبلغ من الحقيقة و التصريح و تعتبر من
الأساليب البيانية التي لا يقوى عليها إلاَّ كل بليغ متمرّس بفنّ الكلام .
تطبيقات
أ- بين الكنايات فيمايلي :
-1 قال أبو الطيب المتنبي :
تَضلُّ ملوكُ الأرضِ خاشعة لهُ تفارقُهُ هَلكى ، وتلْقاهُ سُجَّدا
-2 قال جرير:
ووجدٍ قد طويت يكادُ منهُ ضميرُ القلبِ يلتهِبُ التِهابَا
-3 قال أبو قاسم الشابي:
وَ مَنْ لا يُحِبُّ صُعُودَ الجبَال يَعِشْ أَبَدَ الدَّهرِ بين الحَُفرْ
ب-اشرح الأبيات الآتية :
قال الشاعر الفلسطيني هارون هاشم من قصيدة عنوانها :
بيتي هناك، و أهدادها إلى كلِّ ضائع بغير بيت.
هناكَ فوق ربْوةٍ مَنْسِيَّةٍ مَهْجُورَه
في مسْرَحِ الأَحلامِ فيقرَيَتِنا المَأْسُورَه
بقية لمنزِلٍ قد بَعْثروا سطورَه
الأجوبة
1/ قال المتنبي :
تَضلُّ ملوكُ الأرضِ خاشعة لهُ تفارقُهُ هَلكى، و تلْقاهُ سُجَّدا
تظلُّ خاشفة له : كناية عن قوّة بطشهِ و هيبتِهِ.
2./قال جرير :
ووجدٍ قد طويت يكادُ منهُ ضميرُ القلبِ يلتهِبُ التِهابَا
ضمير القلب يلتهب التهابًا : كناية على شدِّة العذاب.
3./ قال أبو قاسم الشابي :
وَ مَنْ لا يُحِبُّ صُعُودَ الجبَال يَعِشْ أَبَدَ الدَّهرِ بين الحُفرْ
صعود الجبال كناية عن العلى، و الحُفر كناية عن الّذل.
ب./ قال الشاعر الفلسطيني هارون هاشم :
هناكَ فوق ربْوةٍ مَنْسِيَّةٍ مَهْجُورَه
في مسْرَحِ الأَحلامِ في قرَيَتِنا المَأْسُورَه
بقية لمنزِلٍ قد بَعْثروا سطورَه
شرح الأبيات :
هذه الأبيات أُخِذت من قصيدة طويلة تحدّث فيها الشاعر عن بيته الذي احتله جيش الصهاينة، فهدّموهُ و
بَعْثروا كلّ ما فيه، ثم جعلوهٌ خرابًا.
و الحقيقة أنّ الشاعر لا يتحدّث عن بيته، بل يكني به عن فلسطين كّلها.
و لو تأملت هذه الأبيات، و الإهداء الذي علاها لوَجدْتها تشتمل على عبارات مجازية.
و هذه العبارات ليست مفردات، بل هي جمل و تراكيب، لم يقصد بها علاقة المشابهة، أو غير
المشابهة، بل قصد بها المعنى الخفِيَّ البعيد، و كان يمكن أن يقصد بها المعنى الواضح القريب .
تأمّل البيت الأول، تجد أنّ الشاعر يقصد به وطنه فلسطين، مع أّنه كان بإمكانه أن يقصد بيته الكائن في
أحد أحياء مدينة غزّة.
و مسرح الأحلام في البيت الثاني ليس مسرحًا عاديًا، بل هو الوطن كّله من أدناه إلى أقصاه.
و القرية المأسورة في البيت الثاني قد يُرادُ بها قرية حقيقية مأسورة، و قد يُراد بها وطًنا كام ً لا تحت
نير الاحتلال.
و لا شك أنّ الشاعر يقصد المعنى الثاني .
و في البيت الثالث (بَعْثرُوا سُطورَه)، أصحيحٌ أنّ سطورَ المنزل كانت مرتبة، ثم جاء المبعثرون
فبعثروها. أَمْ المرادُ أنّ الأعداء أزالوا مَعالمَ البلد أو الوطن أو البيت فهدموهُ؟ و لا شكَّ أنّ الشاعر
يقصد المعنى الأخير.__
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بلاغـــة الكنــــاية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حدائق اللغات والعلوم الإنسانية :: منتديات اللغة العربية و آدابها :: منتدى البلاغــــة والعروض-
انتقل الى: