حدائق اللغات والعلوم الإنسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حدائق اللغات والعلوم الإنسانية

منتدى تعليمي أدبي تربوي تثقيفي
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى بن الحاج

مصطفى بن الحاج


عدد الرسائل : 6067
العمر : 60
المنطقة : السوقر ولاية تيارت
المهنة /مكان العمل : أستاذ اللغة العربية و آدابها/ثانوية قاديري خالد
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني Empty
مُساهمةموضوع: لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني   لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني I_icon_minitimeالخميس 27 نوفمبر 2008 - 0:10

لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني 15

لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني 9c5bfa10

لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني Uoouu_10

لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني Animat10


لماذا اللغة العربية ؟! الجزء الثاني
د. محمود بن يوسف فجال


لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني Livre10

لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني 2

لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني 15751610


وحسبنا، لنعلم عظمة هذه اللغة، أن ندرك أن الله - سبحانه وتعالى - هو الذي اختارها واصطفاها ورضيها لكتابه ودينه ولعباده المؤمنين، فوسعت كتاب الله آياً وحكمة وبيانـاً معجزاً، يتحدّى العربَ أولاً، أهل الفصاحة والبيان، أن يأتوا بمثله، ويتحدى الناس كلهم ويتحدّى الإِنس والجنّ.
فأصبحت اللغة العربية لغة العبادة والطاعة في الصلاة وسائر الشعائر، ولا يُعتبر القرآن قرآناً إذا نُقل إلى لغة أخرى. إنما هو باب من أبواب التفسير غير الدقيق، يصلح لينقل بعض المعاني ولا يصلح لينقل الإِعجاز والمنهاج الرباني. ونعتقد أنه يستفاد منه مرحلياً، حتى إذا آمن القلب وأسلم الإنسان هرع إلى دراسة اللغة العربية، ليدرك فضل الله ونعمته على عباده باصطفائه هذه اللغة العربية لكتابه ولدينه.
ومن هنا ندرك مسؤوليتنا في توفير الفرصة الكاملة للإنسان ليأخذ دينه من كتاب الله باللغة العربية كما أُنزل من عند الله. فهذا واجب على المؤمنين وحقٌّ لكل إنسان.
ومن هنا ندرك مسؤوليتنا في أن ننمّي لدى المسلمين خاصة والناس عامة الشعور والإحساس بضرورة دراسة اللغة العربية، حتى يفقهوا كتاب الله وسنة نبيه، وحتى نكون أوفينا البلاغ بما أُنزِل وأدّيْنا الأمانة. فقد أمر الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يبلغ الناس كافة ما أُنزل إليه، فإن لم يفعل ذلك فلا يكون قد بلّغ رسالته: (يا أيها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربك وإن لم تفعلْ فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين) [المائدة: 67]
فقد حملت اللغة العربية بفضل من الله: تمام البلاغ وكماله، والإنذار والبشْرى، والرحمة للعالمين، والعلمَ الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والبيان المعجز الميسَّر للذكر، والهدى والنور والشفاء، والموعظة والحكمة، والقول الفصل!.
لذلك نرى أن اللغة العربية جزء لا يتجزّأ من منهاج الله، فبغيرها لا يكون الكلام كلام الله ولا كلام رسوله، ولا هو البلاغ المبين.
ونرى كذلك أنه من واجب كل مسلم أن تكون اللغة العربيّة هي لغته الأولى بالإضافة إلى لغته القومية.
ومما يؤكد هذه الحقيقة الهامة أنه عند نقل القرآن والسنة إلى لغة أخرى غير العربية فإن المعاني لا تُسْتَوفَى كما هي مستوفاة باللغة العربية، وإن الإعجاز الذي يحمله منهاج الله والذي تحدّى به العرب والإِنس والجنّ يفقد كثيراً من خصائصه، وإِن البيان المعجز المؤثر في النفس يختفي معظم تأثيره ولا يبقى الكلام عندئذ كلام الله، ولا القرآن قرآناً، ولا التلاوة تلاوة. وفي اللغة العربية، وألفاظ القرآن وتعبيراته بها، ما يتعذّر نقله إلى لغة أخرى. فكلمة الولاء، وآية، الإحسان، التقـوى، عَرَض هذا الأدنى، قدم صدق، وأملي لهم، إمام، عاكفين، وكلمات كثيـرة، وتعبيرات قرآنية كثيرة أعجزت العرب أن يأتوا بمثلها، فأنّى للغات غير العربية.
ولّلغة العربية جمال متميّز عن سائر اللغات. إنه جمال الوضوح والدقة في المعنى، وجمال الظلال الموحاة، وسائر أبواب الجمال الذي كشف عن بعضه العلماء المسلمين في تاريخ طويل. وسيظل الجمال متجدّداً تتفتح أبوابه مع الأيام. ولا تنطبق قواعد الجمال في اللغات الأُخرى على قواعد اللغة العربية، فلّلغة العربية جمال آسر هزّ جميع من درسها وعرفها. ولقد هزّت الأدباء والشعراء وهزّت الشعوب.
ولقد تحدّدت مصطلحاتها اللّغوية، حتى تستقرَّ أحكام الإِسلام وتشريعه على قواعد راسخة، وحتى تستوفي اللغة أسباب الوضوع والدقة والجمال. ولقد استقرّ مفهوم النثر ومفهوم الشعر، حتى لا يختلط الكلام، وحتى يتمايز كلام الله، وحتى تستقيم المعاني.
لذلك نرى أن اللغة العربية هي اللغة الأُولى للأدب الملتزم بالإسلام، الأدب الذي يريد أن يرقى من مراتب الجمال إلى مراتبه العالية.
ونرى أن اللغة العربيّة هي اللغة الرسمية للأمة المسلمة كلها، يخطئ من يستبدل بها غيرها، وأن واجب الأمة المسلمة وعلمائها ودعاتها وقادتها أن يبذلوا غاية جهدهم في هذا السبيل، فإنها عهد وأمانة.
ولقد تعهَّد الله - سبحانه وتعالى - بحفظ الذكر الذي أنزله على رسوله ونبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - وهذا يعني أنه تعهَّد بحفظ دينه و قرآنه وسنّة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، واللغة العربية التي هي وعاء الذكر كله وبيانه ومادته: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [الحجر: 9]
ولكنه ابتلاء من الله - سبحانه وتعالى - ليمحّص عباده المؤمنين، وليرى من يوفي بالعهد والأمانة، ومن ينهض للغة دينه و قرآنه وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، ومن يتوانى أو يدبر، ويمضي الابتلاء على سنن لله ماضية، وحكمة بالغة وقدر وغالب. ولن يستطيع الناس أبداً أن يأتوا بمثل هذا القرآن، ويمضي هذا التحدّي مع الدهر: (قل لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً) [الإسراء: 88]
وكذلك: (أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين) [هود: 13]
وكذلك: (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين) [البقرة: 23]
وأمام هذا التحدّي: (فإن لَم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون) [هود: 14]
فليمض المسلمون إلى نصرة ربهم ونصرة دينهم واللغة التي اختارها الله لدينه، فليمضوا وهم مطمئنون إلى أن الله ناصر دينه ولغة دينه، وأنهم مبتلون. فليسعوا إلى النجاة في الدنيا والفوز في الآخرة. والحمد لله رب العالمين.
____________________________________
(1) أحمد زكي صفوت: جمهرة خطب العرب: (ج: 1)، (ص: 154).
(2) المرجع السابق: (ص: 157).
(3) صحيح الجامع الصغير وزيادته: 1/350/1069.
(4) الفتح الرباني: 22/41/732.
فضل اللغة العربية على اللغات .. كفضل القمر ليلة البدر على الكواكب
إن الوعي العميق بأهمية هذا الموضوع هو الدافع لبيان فضل العرب، وكمال لغة لسانهم.
والعنايةُ باللسان العربي هو سرّ بقائنا ورقينا، وسرّ انتشار الإسلام في ربوع المعمورة.
واللغةُ العربية باعثةُ الحضارة العربية، وجامعةُ الشعوبِ الإسلامية وسرّ وجود المسلمين القرآنُ الكريم. وقد قال الله - عز وجل - فيه:؟ {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر: 9).
وهذا المقال يشتمل على ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: في فضل العرب ولسانهم
قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية -رحمه الله- في (اقتضاء الصراط المستقيم) (1: 419): فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة: اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم، عبرانيهم وسريانيهم، روميهم وفرسيهم وغيرهم.
ثم قال في (1: 420): وأن قريشًا أفضل العرب، وأن بني هاشم أفضل قريش، وأن رسول الله، أفضل بني هاشم فهو أفضل الخلق نفسًا، وأفضلهم نسباً.
وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم لمجرد كون النبي منهم، وإن كان هذا من الفضل. بل هم في أنفسهم أفضل، وبذلك يثبت لرسول الله، أنه أفضل نفسًا ونسبًا، وإلاَّ لزم الدور.
ولهذا ذكر أبو محمد حرب بن إسماعيل الكرماني صاحب الإمام أحمد في وصفه للسنة التي قال فيها: هذا مذهب أئمة العلم، وأصحاب الأثر، وأهل السنة المعروفين بها، المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها.
فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج من الجماعة، زائل عن منهج السنة، وسبيل الحق.
وهو مذهب أحمد، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وسعيد بن منصور وغيرهم ممن جالسنا، وأخذنا عنهم العلم، وكان من قولهم: إن الإيمان قول وعمل ونية. وساق كلامًا طويلاً.. إلى أن قال: ونعرف للعرب حقها وفضلها وسابقتها، ونحبهم لحديث رسول الله، (حبُّ العرب إيمان، وبغضهم نفاق).
ولا نقول بقول الشعوبية، الذين لا يحبون العرب، ولا يقرون بفضلهم، فإن قولهم بدعة وخلاف، ويروى هذا الكلام عن أحمد نفسه.
ثم قال في (1: 421): وذهبت فرقة من الناس أن لا فضل لجنس العرب على جنس العجم, وهؤلاء يُسَمَّوْنَ الشعوبية، لانتصارهم للشعوب، التي هي مغايرة للقبائل كما قيل: القبائل: للعرب، والشعوب: للعجم. ومن الناس من قد يفضل بعض أنواع العجم على العرب. والغالب أن مثل هذا الكلام لا يصدر إلا عن نوع نفاق إما في الاعتقاد، وإما في العمل المنبعث عن هوى النفس، مع شبهات اقتضت ذلك. ولهذا جاء في الحديث: (حب العرب إيمان وبغضهم نفاق).
ثم قال في (1: 422): مع أن الكلام في هذه المسائل لا يكاد يخلو عن هوى للنفس، ونصيب للشيطان من الطرفين، وهذا محرَّم في جميع المسائل، فإن الله قد أمر المؤمنين بالاعتصام بحبل الله جميعاً، ونهاهم عن التفرق والاختلاف، وأمرهم بإصلاح ذات البين.
ثم قال في (1: 431): فإن الله تعالى خص العرب ولسانهم بأحكام تميزوا بها، ثم خصَّ قريشًا على سائر العرب بما جعل فيهم من خلافة النبوة، وغير ذلك من الخصائص.
ثم قال في (1: 447): وسبب هذا الفضل - والله أعلم - ما اختصوا به في عقولهم وألسنتهم وأخلاقهم وأعمالهم. وذلك أن الفضل إما بالعلم النافع، وإما بالعمل الصالح، والعلم له مبدأ، وهو قوة العقل الذي هو الفهم والحفظ وتمام وهو قوة المنطق الذي هو البيان والعبارة، والعرب هم أفهم من غيرهم وأحفظ وأقدر على البيان والعبارة. ولسانهم أتم الألسنة بيانًا وتمييزًا للمعاني، جمعًا وفرقاً، يجمع المعاني الكثيرة في اللفظ القليل إذا شاء المتكلم الجمع…
وقال -رحمه الله- في (مجموع الفتاوى) (19: 29): وقد ثبت عنه، أنه قال: إن الله اصطفى كنانة من بني إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم. فأنا خيركم نفسًا وخيركم نسباً.
وجمهور العلماء على أن جنس العرب خير من غيرهم، كما أن جنس قريش خير من غيرهم، وجنس بني هاشم خير من غيرهم. وقد ثبت في الصحيح عنه، أنه قال: (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا).
لكن تفضيل الجملة على الجملة لا يستلزم أن يكون كلُّ فرد أفضلَ من كل فرد، فإن في غير العرب خلقًا كثيرًا خيرًا من أكثر العرب، وفي غير قريش من المهاجرين والأنصار من هو خير من أكثر قريش. وفي غير بني هاشم من قريش وغير قريش من هو خير من أكثر بني هاشم.
وقال -رحمه الله- في (مجموع الفتاوى) (27: 472): إن بني هاشم أفضلُ قريش، وقريشًا أفضلُ العرب، والعربُ أفضل بني آدم.
وقال في (مجموع الفتاوى) (15: 431): فغلب على العرب القوة العقلية النطقية، واشتق اسمُها من وصفها فقيل: عرب من الإعراب، وهو البيان والإظهار، وذلك خصوصًا القوة النطقية.. ولهذا كانت العرب أفضل الأمم…
المسألة الثانية: اللغة العربية عند علماء الإسلام غير العرب
أذكر ما يراه علماء الإسلام غير العرب من أن اللغة العربية أفضل اللغات وأكملها بالحياة والانتشار. ومن هؤلاء العلماء:
1 - أبو حاتم الرازي (أحمد بن حمدان) المتوفى سنة (322هـ) صاحب كتاب (الزينة في الكلمات الإسلامية) عقد (1/ 60 - 66) فصلًا بعنوان: (فضل لغة العرب) ذكر فيه أن لغات البشر كثيرة لا يمكن حصرها، وأن أفضلها أربع: العربية، والعبرانية، والسريانية، والفارسية، وأن أفضل هذه الأربع لغة العرب، فهي أفصح اللغات وأكملها وأتمها وأعذبها وأبينها…
2 - أبو الحسين أحمد بن فارس المتوفى سنة (395 هـ) قال في (الصاحبي) (16): (باب لغة العرب أفضل اللغات وأوسعها)، مشيرًا إلى قوله تعالى: {لتكونَ من المنذرينَ بلسان عربيٍّ مبين} (الشعراء: 195) وقال أيضاً: فلما خَصّ - جل ثناؤه - اللسانَ العربيّ بالبيانِ عُلِمَ أن سائر اللغات قاصرةٌ عنه، وواقعة دونه.
فإن قال قائل: فقد يقع البيانُ بغير اللسان العربي، لأن كلَّ مَنْ أفْهَمَ بكلامه على شرط لغته فقد بَيَّنَ.
قيل له: إن كنتَ تريد أن المتكلّم بغير اللغة العربية قد يُعْرِبُ عن نفسه حتى يُفْهِمَ السامعَ مرادَه فهذا أخس مراتب البيان، لأن الأبكم قد يدلُّ بإشارات وحركات له على أكثر مراده ثم لا يسمّى متكلماً، فضلًا عن أن يُسمّى بَيِّنًا أو بليغاً.
وإن أردت أنَّ سائر اللغات تُبَيّنُ إبانةَ اللغة العربية فهذا غَلط.
3 - أبو منصور الثعالبي المتوفى سنة (430هـ) قال في كتابه (فقه اللغة وسر العربية) (21): ومَنْ هداه الله للإسلام، وشرح صدره للإيمان، وأتاه حسن سريرة فيه اعتقد أنّ محمدًا خيرُ الرسل، والإسلام خير الملل، والعرب خير الأمم، والعربية خير اللغات والألسنة، والإقبال عليها وعلى تفهمها من الديانة، إذ هي أداة العلم…
4 - أبو القاسم محمود الزمخشري المتوفى سنة (538 هـ) قال في مقدمة كتابه (المفصل في علم العربية): اللهَ أحمدُ على أن جعلني من علماء العربية، وجبلني على الغضب للعرب، والعصبية، وأبى لي أن أنفرد عن صميم أنصارهم وأمتاز، وأنضوي إلى لفيف الشعوبية وانحاز، وعصمني من مذهبهم الذي لم يُجْدِ عليهم إلا الرشقَ بألسنةِ اللاعنينَ، والمَشْقَ بأسِنَّة الطاعنين.

المسألة الثالثة: اللغة العربية عند الغربيين
أذكر ما يراه كُتّاب الغرب عن اللغة العربية الفصحى. ومن هؤلاء:
1 - قال كارلونلينو: اللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقًا وغنى، ويعجز اللسان عن وصف محاسنها.
2 - قال فان ديك (الأمريكي): العربية أكثر لغات الأرض امتيازاً، وهذا الامتياز من وجهين: الأول: من حيث ثروة معجمها. والثاني: من حيث استيعابها آدابها.
3 - قال الدكتور فرنباغ (الألماني): ليست لغة العرب أغنى لغات العلم فحسب، بل إن الذين نبغوا في التأليف بها لا يكاد يأتي عليهم العدّ، وإن اختلافنا عنهم في الزمان والسجايا والأخلاق أقام بيننا نحن الغرباء عن العربية وبين ما ألفوه حجابًا لا يتبين ما وراءه إلاَّ بصعوبة.
4 - قال فيلا سبازا: اللغة العربية من أغنى لغات العالم، بل هي أرقى من لغات أوروبا لتضمنها كلَّ أدوات التعبير في أصولها في حين أن الفرنسية والإنجليزية والإيطالية وسواها قد تحدرت من لغات ميتة، ولا تزال حتى الآن تعالج رمم تلك اللغات لتأخذ من دمائها ما تحتاج إليه.
هذا ما أردت بيانه، ليتضح لكل ذي عقل وقلب وعلم أن جنس العرب أفضلُ من جنس العجم، وأن لسانهم أتمُّ الألسنة بياناً. هذا ما عليه أهل السنة والجماعة. كما أوضحته من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


توقيع الأستاذ


لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني Samp4311

لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني Waraa11

لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني 331-do10

لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني Adeeb_10




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا اللغة العربية ....؟!واقع اللغة العربية اليوم...الجزء الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حدائق اللغات والعلوم الإنسانية :: أوليات :: منتدى الأســــاتــــذة-
انتقل الى: